تغنى المجتمع الثقافي بمنطقة عسير نثرا وشعرا بالأديب أحمد إبراهيم مطاعن مساء أول من أمس بنادي أبها الأدبي الذي كرمه في أمسية شهدها وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبدالكريم سالم الحنيني، الذي صفق له الحضور طويلا وهو يعلن عن سعيه لتسمية أحد شوارع أبها باسم المحتفى به أحمد مطاعن. وقال الحنيني إن أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد وجه بمعالجة مشكلة أسماء أحياء وشوارع المنطقة. ووصف في كلمته مطاعن بأنه الأديب الذي أشعل الحراك الثقافي بكتاباته وقصائده وإصداراته الأدبية، معلنا عن مكافأة ماليه قدرها خمسون ألف ريال مقدمة من أعضاء النادي ومحبيه كدعم لمكتبته العامرة بالكتب التاريخية المهمة للأجيال القادمة. وبدأ الاحتفاء الخطابي الدكتور علي بن حسن الحفظي بثلاثة محاور في حياة مطاعن "الإنسان والموظف والأستاذ" قدمها عبر ورقة علمية، وسرد إبراهيم اللوذ في كلمة المثقفين سيرة مطاعن وإنجازاته الثقافية والأدبية التي قدمها للنادي ولأهالي المنطقة والمثقفين. فيما قدم محمد بن حميد لمحات عن الشعر في حياة مطاعن، وألقى علي عبدالله مهدي قصيدة بهذه المناسبة. وقال محافظ محايل سابقا مسفر حسن الحرملي: تشرفت عندما كنت محافظ رجال ألمع بأن أدرس في مدرسة مطاعن من خلال جلساتي معه فكان خير مستشار للمحافظة، وعلق مدير عام الزراعة بمنطقة عسير سابقا مبارك محمد المطلقة بكلمة حفلت بالسجع رصد فيها سيرة مطاعن. وبين الدكتور صالح الحمادي بأنه لم يحضر المناسبة لتقليب صفحات المحتفى به، فهو في المجال الإداري من أوائل موظفي الدولة وفي مجال الأدب له بصمته على المشهد الثقافي السعودي وفي المجال الرياضي من مؤسسي الحركة الرياضية في عسير بل لمشاركة الجميع الاحتفاء به. وأثنى الحمادي على نادي أبها الأدبي لمبادراته الرائعة. ثم ألقى المحامي عبدالعزيز فواد كلمة بين فيها بأن مطاعن صاحب بصمة واضحة في تاريخ عسير. وختمت ليلة التكريم بكلمة لرئيس نادي أبها الأدبي أنور خليل استعرض فيها إسهامات الأديب في الحراك الثقافي بالمملكة وتحدث عن مطاعن الأديب الشاعر، مشيرا إلى أن مطاعن هو أول من امتلك مكتبة في منطقة تهتم بتاريخ المنطقة خصوصا والمملكة عموما. وقدم المكرم أحمد مطاعن شكره للنادي شعرا بعنوان "شكر وعرفان" وتوالت بعدها هدايا التكريم والدروع التي قدمت من قبل الحضور بدأت بدرع من وكيل الإمارة ودرع أخرى من الغرفة التجارية ودرع من أسرة آل مطاعن، ودرع من قرية رجال ألمع التراثية، ودرع من عبدالله بن عفتان ودرع من النادي الأدبي، كما أهدى أحمد عسيري لمطاعن لوحتين حملتا كتابات شعرية.