ترفع مواجهة الهلال والشباب اليوم ضمن الجولة الثانية لدوري زين السعودي للمحترفين، درجة غليان المنافسة مبكرا كونها تجمع بين فريقين يضعان الفوز باللقب نصب أعينهما وضمن أولويات الموسم. وستشد الجماهير رحالها مبكرا إلى استاد الملك فهد الدولي وهي تمني النفس بمتابعة أقوى لقاءات الجولة من واقع ما يضمه الفريقين من لاعبين يشكلون الجزء الأكبر من قوام المنتخب الأول وكذلك المنتخبات الأخرى، كما يضمان عناصر أجنبية ثقيلة الوزن الفني. الروح المعنوية يتقاسمها الفريقان بعد أن حقق كلاهما انتصارا في الجولة الأولى خارج قواعدهما، فالهلال كسب ضيف الدوري ومضيفه هجر 2 /1 في الأحساء، فيما فاز الشباب على مضيفه الفيصلي 3 /1 وكلاهما دفع بوجوه محترفة جديدة وأجهزة فنية حديثة. وبالنظرة للنواحي الفنية، يقل الهلال عن نظيره الشباب نتيجة للنقص الذي طاف حول أسواره بداية إعداده وتأخر حسم النواحي الفنية قبل اختيار المدرب الألماني توماس دول، وكذلك عانى الفريق من توالي الإصابات على لاعبيه وضعف التجانس بينهم نتيجة لعدم اكتمال نصاب الحصص الفنية في وقت واحد، فيما يتفوق الشباب بعض الشيء في هذه النواحي بعد أن حسم الكثير من ملفاته في وقت جيد. ومع أن فريق الهلال مازال في طور البناء الفني، إلا أنه سيحرص على كسب اللقاء والتغلب على أهم الفرق المنافسة والمزاحمة له على بطولة الدوري، في ظل استمرارية تعرف مدربه على كثير من أوراق فريقه وكشفها مع توالي المواجهات الكروية واستمرارها. وأخذ توماس دول في الاعتماد على عناصر يرى أنها الأقرب لتمثيل الفريق في وقت يفتقد فيه الفريق للعديد من العناصر التي كان يعول عليها كثيرا في الموسم، كالمغربي عادل هرماش وعبدالعزيز الدوسري ونواف العابد وعبداللطيف الغنام وجميعهم يمثلون أوراقا هامة في خط الوسط. وزادت الأوضاع سوءا بتعرض الحارس الأول، الدولي حسن العتيبي لإصابة في مفصل قدمه خلال تدريبات فريقه الأخيرة وهي ما تجعل الشكوك تحوم حول مشاركته اليوم، وفي حال تأكد غيابه سيحل خالد شراحيلي بديلا على أن يلعب أمامه في خط الدفاع، أسامة هوساوي وماجد المرشدي ومحمد نامي وعبدالله الزوري، وفي الوسط محمد الشلهوب والوجه الصاعد حسام الحارثي والمغربي يوسف العربي ومحمد القرني المتوقعة عودته اليوم بعد انتهاء عقوبته الفنية. وفي الأمام سيكون الثنائي الكوري بيو والكاميروني أكيلي ايمنا حاضرين بقوة أمام الدفاعات الشبابية التي سيعتمد عليها مدرب الفريق، البلجيكي برودوم بقيادة البرازيلي مارسيليو تفاريس وحسن معاذ ووليد عبدربه وعبدالله الأسطا، ومن خلفهما الحارس وليد عبدالله، وفي الوسط سيتواجد المحوران عمر الغامدي وفيرناندو إلى جانب جبيباروف وأحمد عطيف، وفي المقدمة يبقى الثنائي ناصر الشمراني والغيني ياتارا بعد أن وضح ارتفاع درجة التفاهم والانسجام بينهما. ويغيب عن الشباب، ثلاثي خط الدفاع، زيد المولد وعبدالله شهيل ونايف القاضي، نتيجة عدم اكتمال تأهيلهم بعد تعرضهم لإصابات متفاوتة. وينتظر أن يعمد المدرب البلجيكي برودوم إلى التقاط زمام المبادرة الهجومية لإرباك أية خطط هلالية لغزو مرماه.