"الدولة كفلت حق التعليم لأبنائها.. فلماذا تضيق بعض المدارس عليهم؟".. بهذه العبارة عبر مدير عام التربية والتعليم في منطقة نجران ناصر بن سليمان المنيع عن استيائه من مماطلة عدد من المدارس في قبول الطلاب، بالإضافة إلى إثقال كاهل الأسر بأعباء مالية هم في غنى عنها، نتيجة استمرار مطالبة الطلاب من قبل المعلمين لتأمين أدوات مدرسية ليست من مهام الأسرة تأمينها حتى وصل الأمر للتفنن في اختيار الملفات المدرسية متعددة الألوان. جاء ذلك في اللقاء التربوي الذي عقده مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة أمس بمديري مدارس التعليم العام الابتدائي والمتوسط والثانوي على مسرح الإدارة العامة بحضور مساعديه للشؤون المدرسية والتعليمية والإدارية. ووجه المنيع، بتغيير النظرة السوداوية لبدء أيام الدراسة من كل أسبوع، مشيدا بعدد من المدارس التي انتظم طلابها منذ الحصة الأولى لبداية العام الدراسي ولم تشهد غيابا في صفوف الطلاب، لافتا إلى أن استثمار الوقت مطلب أساسي في الميدان التربوي والإخلال به يعد إخلالا بالمواطنة الصادقة, مشددا على ضرورة تفعيل الشراكة مع أولياء أمور الطلاب وأن تكون المدرسة بيئة جاذبة في الحي الذي تقع به وتعزيز الانتماء الوطني في نفوس الطلاب. وأضاف المنيع: من الأهمية بمكان ممارسة جميع مديري المدارس لصلاحياتهم دون الرجوع لإدارة التربية والتعليم، مؤكدا أن الميزانية التشغيلية للمدارس تعتبر توجها مباركا من قبل وزارة التربية والتعليم للانتهاء من المركزية, داعيا جميع المدارس إلى الابتعاد عن الإدارة السلطوية والاهتمام بالمعلمين خاصة الجديد منهم وعدم استخدام العقاب البدني فلا يمكن أبدا تعديل سلوك الطالب بالعنف بل يجب غرس الحب والخير والانتماء الوطني في نفوس الطلاب وكيف يبحثون عن المعلومة واستقصائها بدلا من أسلوب التلقين.