أنهى حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم سلسلة من النقاشات على مدار يومين بشأن آلية تنفيذ المبادرة الخليجية لمعالجة الأزمة في اليمن. وشكل وفدا يضم الأمينين العامين المساعدين للحزب سلطان البركاني وأحمد عبيد بن دغر ووزير الشؤون القانونية رشاد الرصاص والوزير السابق إسماعيل الوزير؛ لمقابلة الرئيس علي عبدالله صالح في الرياض لاطلاعه على نتائج الحوارات التي خلصت إليها اجتماعات اللجنة العامة للحزب خلال اليومين الماضيين حول المبادرة. وأكدت مصادر مطلعة في حزب المؤتمر أن رؤية الحزب التي جرى التوصل إليها تتمثل في تمسكه بالحوار والمبادرة الخليجية، وتشدد على ضرورة وضع آلية تنفيذية ملزمة للأطراف كافة، وأن تكون جزءا لا يتجزأ من المبادرة. وكان حزب المؤتمر قد عقد أمس ثاني اجتماع له برئاسة نائب الرئيس عبدربه منصور هادي لمناقشة تفويض الرئيس صالح للحزب بالبحث عن آلية لتنفيذ المبادرة والحوار بشأنها مع المعارضة الممثلة بأحزاب اللقاء المشترك، وذلك بعد يومين من النقاشات العاصفة داخل الحزب. وكانت مصادر إعلامية قد نسبت للمستشار السياسي للرئيس اليمني عبدالكريم الإرياني تحذيراته من مخاطر قرار أممي قد يتخذ في حال لم يجر التوقيع على آلية لتنفيذ المبادرة. على صعيد آخر نفت مصادر مقربة من قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر تعرضه لمحاولة اغتيال، كما روجت له وسائل إعلام مقربة من حزب المؤتمر الشعبي العام. وأكدت المصادر أن الأحمر استقبل أمس السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فالرستاين، وأنه "جرت خلال اللقاء مناقشة القضايا المتصلة بالأوضاع والمستجدات الراهنة في اليمن". ونقلت المصادر نفسها عن السفير الأميركي قوله إن الموقف الأميركي من الأزمة ثابت، ويتمثل بوجوب تنفيذ المبادرة الخليجية باعتبارها خارطة الطريق المثلى، وسرعة انتقال السلطة لتجنيب اليمن الاقتتال والحرب الأهلية. ميدانيا أعلن متحدث عسكري مقتل ستة جنود يمنيين أمس في مواجهات مع عناصر يشتبه في انتمائهم إلى القاعدة يحاول الجيش إخراجهم من مدينة زنجبار جنوب اليمين. وأكد المسؤول أن ستة جنود آخرين أصيبوا في المعارك التي دارت على مسافة نحو كيلومتر عن زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين. وقتل أربعة جنود أول من أمس في معارك أيضا مع مقاتلين يدعون الانتماء إلى "أنصار الشريعة" المجموعة التي يشتبه في انتمائها إلى تنظيم القاعدة.