جاء انضمام مهاجم الأهلي مالك معاذ (30 عاماً) لفريق النصر امتدادا لسلسلة تنقلات أهلاوية للنادي العاصمي في السنوات الأخيرة. وكان لاعب المحور فهد الزهراني أول المنتقلين للنصر عام 2005، وتبعه فيما بعد المهاجم طلال المشعل الذي لعب بنظام الإعارة، ومن ثم المدافعان حسين عبدالغني ومحمد عيد حيث أحدث انتقال الأول ضجة إعلامية كبيرة بسبب ما يمثله لجماهير الأهلي التي ما كانت تصدق أن ترى اللاعب بشعار غير شعار ناديها بعد سنوات قضاها في الأهلي منذ أن كان برعما في مدرسة الفريق. وانتقل مالك معاذ للأهلي عام 2003 قادماً من الأنصار بصفقة بلغت 1.5 مليون ريال، ولم يأخذ فرصته إلا عام 2006 بسبب عدم قناعة الكادر التدريبي الممثل في البرازيليين فلامير وجنينو في قدراته. وكان معاذ قريباً من نادي التعاون عام 2005 حيث كادت إدارة الأهلي ترتكب خطأ كبيراً بتنسيق اللاعب للتعاون، ليفاجأ الجميع به وبعدما كان يلعب في خط الوسط يتحول مرعباً للمنافسين في خط المقدمة بعد قرار المدرب الصربي نيبوشا موسكوفيتش في تحويله لخط الهجوم ليسهم في حصول فريقه على بطولتي كأس الأمير فيصل بن فهد (يرحمه الله)، وكأس ولي العهد أمام الغريم التقليدي الاتحاد لينضم لصفوف المنتخب ويشارك الأخضر في كأس آسيا 2007 ويحقق ما عجز عنه السعوديون طيلة عقدين من الزمان بإهدائهم الفوز على المنتخب الياباني في الدور نصف النهائي بالهدفين اللذين سجلهما في مرمى المنتخب الياباني. ويصف المدرب الوطني حمود السلوة قرار انتقال معاذ إلى النصر بأنه قرار يصب في مصلحة الجميع (اللاعب وناديه السابق وناديه الحالي) مضيفاً "مالك لاعب كبير وبحاجة لأن يغير الأجواء التي يعيشها عل ذلك يسهم في عودة اللاعب لسابق عهده مع التألق". وعن مشكلة مالك، يقول "أعتقد أنها نفسيه أكثر من كونها فنية، وغياب اللاعب المتكرر عن المشاركة بالطبع أسهم في زيادة وزن اللاعب وتناقص معدل لياقته مما أثر عليه كثيرا وفي النصر قد يجد مساحة أكبر من المشاركة وذلك ما سيسهم في عودته". يذكر أن للاعب أربع بطولات مع ناديه (كأس الأمير فيصل بن فهد، كأس ولي العهد، كأس الخليج، كأس الأبطال). وأبرز إنجازاته الشخصية حصوله على أفضل لاعب سعودي في عام 2006 2007 بعد منافسة مع مهاجم العين الإماراتي ياسر القحطاني. وليس هناك إحصائية دقيقة لعدد أهداف مالك مع الأهلي وإن كانت تقارب (70) هدفا بينما له مع المنتخب السعودي (12 هدفا).