أكد المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالمحسن العبيكان، صحة فطر المسلمين الثلاثاء الماضي، كأول أيام شوال ولو أخطأ الشهود، مستغرباً قبول دعوى شاهد برؤية هلال شهر شوال في الوقت الذي لم ترصده المراصد الفلكية، ومتسائلاً عن فائدة حضور الفلكيين بالمراصد التي تقرب البعيد مئات المرات. وطالب العبيكان في بيان خص به "الوطن" بالرجوع إلى الفلكيين، والاعتماد في دخول الأشهر على الرؤية الشرعية الحقيقية وليست الوهمية، مشيرا إلى إجماع من حضر مؤتمر الأهلة المنعقد في جدة من علماء وفلكيين من عدد من دول العالم الإسلامي، بحضور الشيخ عبدالعزيز بن باز، على وجوب الاعتماد على أقوال الفلكيين في النفي دون الإثبات. وشدد على وجوب "تطبيق لائحة تحري رؤية الهلال التي صدرت بالأمر السامي الكريم المبني على قرار هيئة كبار العلماء وقرار مجلس الشورى والتي تضمنت تشكيل لجان يشترك فيها الفلكيون بالمراصد مع الاستعانة بمن يعرف بحدة البصر وهذا يعني الجمع بين المراصد ورؤية العين المجردة". وتابع "وإلا فما فائدة حضور الفلكيين بالمراصد التي تقرب البعيد مئات المرات من نظر العين البشرية ثم تقبل دعوى الشاهد برؤيته مع عدم رؤيته بالمرصد، وهذا مما يستحيل عقلاً وشرعاً وحساً".