يواجه فريق "الرياض رايدرز" لقيادة الدراجات النارية مشكلة غياب الدعم والرعاية، على الرغم من أنه يضم أكثر من 170 عضواً من مختلف الجنسيات والتخصصات، وعلى الرغم من مشاركته في العديد من المناسبات الوطنية والمهرجانات التي تنظمها مؤسسات الدولة لإبراز صورة حضارية حداثية عن المملكة، وعن التعايش الجميل بين السعوديين والمقيمين، من خلال حقيقة أن الفريق يضم بين أعضائه سعوديين ولبنانيين، إضافة الى فرنسيين وألمان وسويديين. يقول مدير العلاقات العامة والإعلام في الفريق ماجد قدح، إن الفريق يسير بطريقة صحيحة ولكن ينقصه الدعم والرعاية والاهتمام من قبل الجهات ذات الصلة، وقال قدح إن الدعم ذاتي من الجميع، فالأعضاء يدفعون ويقتطعون من مرتباتهم لدعم رحلاتهم وللقيام بما يحتاجونه. وعن جهات الدعم التي يحتاجونها، أوضح قدح ل"الوطن" التي زارت الفريق، أن الدعم من خلال إنشاء موقع للفريق لأن الأعضاء في الوقت الحالي يتجمعون في أحد "كافيهات" الرياض، فلا يوجد مكان للتجمع يضم الفريق، إضافة إلى عدم دعم أي جهة حكومية أو شركات للفريق أو تبني نشاطاته. وأضاف أن الفريق لا يملك مقراً، مؤكداً أن وجود الراعي يساعد الفريق في الرحلات، وفي حال الرعاية سيضع كل أعضاء الفريق شعار الراعي، وقال إن فريق "الرايدرز" في البحرين يدعمه 62 راعياً. وعن الفعاليات التي يشارك بها الفريق، أوضح قدح أن الفريق يشارك في المناسبات، وينتظر أي دعوة، ويطلب الفريق المشاركة في كثير من الأحيان، مضيفاً أن أحدث المشاركات كانت في اليوم الوطني، حيث قام الفريق بزيارة جمعية إنسان واشترى أعضاء الفريق من حسابهم الخاص هدايا للأيتام ليعيشوا فرحة اليوم الوطني مع جميع شرائح المجتمع. وعن كيفية انتماء الأعضاء وقبولهم في الفريق، قال قدح "نقبل من تتوفر فيه الشروط، حيث يلتزم كل عضو بجميع إجراءات السلامة، ويجب أن يأخذ رخصة قيادة دراجة نارية، ويضع اللوحات المرورية للحفاظ على أنظمة السلامة ومراعاتها، وقال نرفض الممارسات التي يستخدمها بعض قائدي الدراجات النارية، فأعضاء الفريق هم سفراء الفريق لدى المجتمع. وتحدث إلى "الوطن" أحد أعضاء الفريق خالد عسيري، الذي سبق له أن زار بدراجته النارية أكثر من 25 دولة حول العالم، حيث وصل إلى روسيا كأبعد نقطة في رحلاته، مؤكداً أن ذلك لم يتحقق له إلا بعد خبرة في قيادة الدراجات النارية تجاوزت 17عاماً. وقال عسيري "عند وصولي روسيا، وبصفتي الشخصية، دون أي دعم من أي جهة حكومية أو أهلية، كرمتني أكثر من جهة رسمية روسية، بينما عندما طلبت مساعدة من بعض الجهات الحكومية بالمملكة، بررت الجهات الحكومية عدم الدعم بضيق الوقت"، مضيفاً "تم تكريمي في دبي وصلالة، ولم تكرمني أي جهة حكومية داخل المملكة منذ أن دخلت عالم الدراجات النارية عدا بعض الأصدقاء الذين كرموني لسلامة العودة فقط". وعن الحوادث التي تعرض لها، يقول خالد عسيري "كدت أفقد حياتي بسبب تصرف طائش من أحد الشباب، وهروبه بعد أن صدمني على طريق الدمام"، موضحاً أن سعر الدراجة النارية تجاوز ال100 ألف ريال، وتلفت بالكامل بسبب تهور شاب. وعن المواقف التي يواجهها الفريق في الشارع مع المجتمع قال عضو فريق "رايدرز" الرياض ثامر الأحمري "يعتبرنا البعض أشخاصاً ليس لدينا أعمال، وأننا عالة على المجتمع، وبعض الأسر تنظر إلينا على أننا ليس لدينا هدف، ونحن نرد على مثل هؤلاء، بأننا أشخاص يعمل بيننا أطباء ومهندسون وطيارون وضباط، ولدينا عوائل". وأضاف الأحمري أن الفريق يواجه بعض رجال المرور الذين يوقفونهم في الشارع فيسألونهم عن سعر الدراجة النارية وكم سرعتها وهل هي مكيفة أم لا؟ ويضيف تعودنا على مثل هذه المواقف فلم نعد نستغرب مثل هذه الأسئلة. وقال "مشكلتنا ليست مع المجتمع المشكلة تكمن في فكر بعض أفراد المجتمع الذين يعتبرون من يركبون الدراجات أشخاصا ليس لهم هدف، بينما في الخارج لا يستهجن أحد أصحاب هذه المركبات، ولا ينظر إليهم أحد بتهكم". وعن مشاركتهم مع الجهات الحكومية، قال العضو سلطان الدعيجي "ليس لدينا أي مانع في التواجد ودعم أي أنشطة حكومية وتوعوية دون مقابل، فالناس يقبلون من أصحاب الدراجات النارية أكثر من غيرهم". وأضاف بأنهم يدعمون جميع أنشطة هيئة الأمر بالمعروف ويأملون المشاركة فيها.