تمثل ملابس العمل للعمالة المنزلية أهمية خاصة لدى بعض السيدات، حيث ترى بعضهن أن الخادمة والسائق لا بد أن يرتديا ملابس العمل الخاصة بهما، فتحرص كثير منهن على خياطة ملابس خاصة بالعمل لترتديها الخادمة حال وصولها للمنزل، وكذلك السائق، ولكن يقع تركيز أغلب السيدات والأسر على الخادمة، لأنها تمثل واجهة اجتماعية لدى بعض السيدات، ونوعا من أنواع "البرستيج" يتباهين به أمام صديقاتهن أو الأسر الأخرى. وذكرت فاطمة الشهري موظفة أنها عند وصول الخادمة المنزلية الجديدة سارعت بأخذ مقاساتها، لتخيط لها ملابس خاصة بالعمل، ومنذ هذه اللحظة وهي تحرص على أن يكون للخادمة زي خاص تفصله أو تشتريه جاهزا. وأضافت أنها تلزم خادمتها أثناء العمل بارتداء طقم العمل كاملا دون إخلال به من البدلة والبنطال الخاص بها، وكذلك قبعة الرأس الخاصة به، وأنها تلزمها أيضا بارتداء القفازات دائما أثناء العمل، على أن تغيرها من وقت إلى آخر، مشيرة إلى أن الزي الخاص بالخادمات يعطيهن شكلا أفضل وتنظيما أكثر. وقالت أم علي ربة منزل "منذ فترة طويلة وأنا أعتقد أن ملابس الخادمة هي تلك التقليدية المتعارف عليها من غطاء أسود أو أي لون آخر لغطاء الرأس، وثوب طويل، أو ملابس بأكمام طويلة وساترة، وأن ترتدي أيضا بنطالا تحت الملابس، ولم أتصور أن ترتدي الخادمة زيا خاصا، حتى طلبت مني ابنتي أن أخيط للخادمة ملابس خاصة بالعمل مثل تلك التي يرونها بالمسلسلات التلفزيونية؛ لتعطي خادمتهم شكلا خاصا مميزا في العمل، وتمنح الأسرة برستيجا أمام أقاربهم وأمام الناس بصورة عامة". وقالت سارة محمد موظفة : إنها تشتري عادة ملابس العمل الخاصة بالخادمة بأي لون كان وأي موديل، مشيرة إلى أن ملابس الخادمة عادة ما تكون بتصميم واحد ولون واحد، ونادرا ما تكون لها موديلات وتصاميم متميزة، بل هي أزياء تقليدية متعارف عليها في كل المحلات التي تبيع ملابس العمل الخاصة بالخادمات. وأضافت أنها ومنذ 15 عاما دأبت على أن تخيط ملابس خاصة بالعمل للخادمات اللاتي يعملن لديها، لكي يكون زيهن موحدا، وأنها تحرص على تصميم ملابس عمل مميزة وملفتة للخادمات في المناسبات المهمة كالزواج والاحتفالات الخاصة بالعائلة. وأضافت أن ملابس العمل الخاصة بالخادمات تميزهن بالشكل المطلوب، إضافة إلى أنها تعطي للأسرة برستيجا خاصا أمام الآخرين، مشيرة إلى أن الخادمة والسائق يمثلان واجهة اجتماعية لأي أسرة كانت، فلذلك لا بد أن يكونا مميزين بتلك الملابس. وترى حنان معلمة أن الخادمة إنسانة، ولها حقوق وعليها واجبات، مبينة أن من حقها كإنسانة أن ترتدي ما تشاء طالما أنه محتشم وساتر. وأضافت "بالنظر إلى القصص التي نقرأها عن الخادمات وأفعالهن المشينة، أرى أن ملابس العمل بالنسبة إلى الخادمة تعتبر فتنة وملفتة للرجال خاصة إذا كان المنزل يضم عددا من الرجال، فلماذا نجعل الخادمة ترتدي ملابس عمل ملونة ونحو ذلك" مشيرة إلى أن تلك الملابس لا تعد كونها برستيجا ومظاهر كاذبة. وأكدت حنان أنها لا يمكن أن تجعل خادمتها ترتدي تلك الملابس الخاصة بالعمل مهما كان الأمر، مشيرة إلى أنها وعلى الرغم من المشاكل التي تواجهها من زوجها وأبنائها تجاه تشددها مع الخادمة، إلا أنها تجبر خادمتها على أن ترتدي النقاب أثناء وجود زوجها وأبنائها في المنزل، وكذلك أن لا تحضر الخادمة المائدة أو رفعها وهم متواجدون بنفس المكان مطلقا، مشيرة إلى أنها بهذه الطريقة تحافظ على زوجها وأبنائها وبيتها بعيدا عن مظاهر البرستيج التي قد تجر على الأسرة الويلات.