استعادت محال بيع الزهور حيويتها مع أيام العيد بعد حالة الركود الاقتصادي التي شهدتها طيلة رمضان، حيث يتزامن شوال مع معظم مواعيد الأعراس والمناسبات العائلية، إضافة إلى المعايدات والتي بدأت تتخذ نمطا آخر يتضمن تقديم الباقات خصوصا من قبل الأثرياء. النمط الحديث تبناه أثرياء جدة، الذين أحبوا أن يقوموا بواجب معايدتهم "لأقاربهم وأصدقائهم" ولكن بنوع مختلف ورومانسي في الوقت نفسه، وذلك عبر تعاقدهم مع عدد من تلك المحال المتخصصة لمعايدة "أحبابهم" بإرسال "باقة ورد" تعبيرا عن عدم استطاعتهم القيام بواجب "المعايدة والتواصل الاجتماعي"، إما لانشغالاتهم أو وجودهم خارج البلاد لقضاء إجازة أيام العيد مع أسرهم. ويشير عامل آسيوي في أحد المحال إلى أن أحد أثرياء المنطقة التاريخية بحي البلد كلفه قبل سفره للبنان بعمل "أكثر من 30 باقة ورد" لإرسالها إلى عدد من أصدقائه وأقربائه، مشيرا أن تكلفة الواحدة منها 250 ريالا، مضيفا أن أكثر الطلبات التي تأتي من زبائن المحل الخاصين، لنوعيات محددة من الورود وبالخصوص "الزهور الهولندية" لجودتها العالية وبريقها وألوانها الجيدة. وأكد أحمد فهيم عبدالستار، مسؤول إحدى أشهر المحال المتخصصة في بيع الزهور بجدة، أن "الأثرياء يؤكدون في طلباتهم على الزهور الهولندية التي تأتي بشكل يومي عبر النقل الجوي لازدياد الطلب عليها بشكل كبير خلال أيام العيد الستة تقريبا"، وقال عبد الستار إن بعض الأثرياء يقومون في طلباتهم "بتقسيم درجات إهداء الباقات" التي تتباين في أسعارها وفقا لما هو موجود من الطلبات الحالية ما بين 280 – 1500 ريال.