ذكر مسؤولون في باكستان أمس أن مسلحي حركة طالبان الأفغانية يحتجزون 20 طفلاً باكستانياً عبروا الحدود بين البلدين، عن طريق الخطأ، بينما نفى حاكم ولاية كنر بشرق أفغانستان،فضل الله وحيدي، الاتهامات الباكستانية، معتبرا إياها مغرضة. وكان أطفال من منطقة باجور القبلية الباكستانية في زيارة لمتنزه يقع على الحدود بين البلدين احتفالاً بعيد الفطر أول من أمس عندما عبروا إلى إقليم كونار الأفغاني دون قصد. وقال المسؤول البارز في منطقة باجور،إسلام سيف خان" احتجز الإرهابيون على الجانب الاخر من الحدود الأطفال رهائن". وذكر مسؤول في مكتب خان إن المتشددين أطلقوا سراح 10 أطفال دون العاشرة في نفس اليوم. وينتمي جميع الأطفال المحتجزين إلى قبيلة ماموند التي شكلت ميليشيا قبلية للتصدي لمسلحي طالبان، جنباً إلى جنب مع القوات الحكومية. وأرسلت قبيلة ماموند مجموعة من الشيوخ (جيرجا) إلى أفغانستان لإجراء مفاوضات مع مسلحي طالبان. وقال أحد شيوخ القبائل المحلية أمس "نأمل أن يعود الجيرجا لاحقاً بحلول وسنعرف بعد ذلك مطالب طالبان". وأجرى وزير داخلية باكستان رحمن مالك اتصالاً بالحكومة الأفغانية حيث طلب منها اتخاذ إجراءات لضمان إطلاق سراح الأطفال. وقال حاكم ولاية كنر الأفغانية،فضل الله وحيدي،إن تحقيقات السلطات الأمنية الأولية تؤكد أن أياً من الأطفال لم يتم تهريبهم أواختطافهم إلى داخل أراضي الولاية، مشيرا إلى أن المسلحين ينشطون في المناطق الحدودية المشتركة القريبة من منطقة باجاوار التي لا تخضع لا للقوات الأمنية الباكستانية ولا الأفغانية. وأضاف الحاكم الأفغاني أن السلطات الباكستانية تتهم نظيرتها الأفغانية بمثل هذه الاتهامات غير الواقعية لأهداف خاصة لها، فيما قالت وزارة الخارجية الأفغانية إن تحقيقات معنية بدأت في الحادثة لمعرفة ملابساتها. في الأثناء، قتل 4 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون في هجوم شنه مسلحون على حافلة ركاب في مقاطعة كورام بالحزام القبلي الباكستاني المحاذي لأفغانستان. وقتل 4 من أفراد الشرطة الأفغانية بينهم ضابط رفيع المستوى بهجوم مسلحين من طالبان في ولاية باميان بوسط أفغانستان.وتحمل من زعم في اتصال هاتفي من مكان مجهول أنه المتحدث باسم طالبان،ذبيح الله مجاهد، العملية وقال إن الكمين الذين نصبه عناصر الحركة أسفر عن مقتل 8 من عناصر الشرطة في ولاية باميان. إلى ذلك دعت كل من روسياوباكستان أمس التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي في أفغانستان إلى تكثيف التدريبات للقوات الأفغانية تمهيداً لانسحاب جنود التحالف الدولي الكامل من أفغانستان. وأطلق الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ونظيره الباكستاني آصف علي زرداري هذا النداء مدعومين بنظيريهما الأفغاني حميد قرضاي والطاجيكي إمام علي رحمنوف خلال قمة إقليمية عقدت في دوشنبه عاصمة طاجيكستان. وقال بيان مشترك إن "قادة الدول يؤكدون أن خفض الحضور العسكري الأجنبي في أفغانستان يجب ان يرافقه تكثيف لجهود المشاركين في التحالف الدولي في مستوى تدريب القوات الأفغانية". وقررت الدول الأربع من جهة أخرى التعاون بشكل أوثق لمكافحة التطرف وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة. وقال مدفيديف خلال مقابلة على انفراد مع قرضاي" نحن على استعداد لزيادة تعاوننا مع أفغانستان سواء في المستوى الاقتصادي أو في مستوى الحوار حول القضايا الأمنية".