كابول، إسلام آباد - رويترز، أ ف ب، يو بي آي - قتل ما لا يقل عن 21 مسلحاً واعتقل قرابة 12 آخرون بعمليات مشتركة نفذتها القوات الأفغانية والقوة الدولية للمساعدة في إحلال الأمن في أفغانستان (إيساف)، خلال الساعات ال 24 الأخيرة في أنحاء مختلفة من البلاد. ونقلت قناة «طلوع» الأفغانية عن وزارة الداخلية امس، أن القوات الأفغانية نفذت مع «إيساف» عمليات عسكرية في أجزاء مختلفة من أفغانستان، وقتلت خلال الساعات ال 24 الأخيرة 21 مسلحاً على الأقل واعتقلت قرابة 12 آخرين. ولم تتحدث الوزارة في بيانها عن أية خسائر بين القوات الأفغانية و»إيساف» خلال العمليات المذكورة. من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء «بجهوك» الأفغانية أن حركة «طالبان» أعلنت الإفراج عن 4 مهندسين أتراك كانت اختطفتهم قبل 8 أشهر في ولاية بكتيا جنوب شرقي أفغانستان. وقام زعيم قبلي يدعى الحاج زهير بتسليمهم إلى وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر قرب غزني عاصمة الولاية التي تحمل الاسم ذاته والمحاذية لولاية بكتيال التي خطفوا فيها في 26 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقال احد الأتراك: «لم نتعرض لأي تعذيب» خلال الأشهر الثمانية. وأكد الزعيم القبلي أن «أي فدية لم تدفع «. وأكد الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد، أن الحركة «أفرجت عن الأتراك الأربعة مساء السبت لمناسبة عيد الفطر». وكان الأتراك الأربعة يعملون لحساب شركة اعمار المكلفة بناء نقاط حدودية في المنطقة وخطفوا عندما كانوا عائدين من احدى ورش العمل في قطاع محاذ للمناطق القبليةالباكستانية. في الوقت ذاته، قال مسؤولون إن زعماء قبليينباكستانيين يجرون محادثات مع مسؤولين من «طالبان» في أفغانستان لإطلاق سراح عشرات من الصبية خطفوا خلال نزهة قرب الحدود. وخطف الصبية وهم من منطقة باجور القبلية شمال غربي باكستان على ايدي متشددين الخميس فيما كانوا في نزهة في إقليم كونار الحدودي الأفغاني احتفالاً بالعيد. وقال الناطق باسم الجيش الباكستاني الميجر جنرال اطهر عباس: «يجري جيرغا (مجلس قبلي) من باجور محادثات حالياً مع الإرهابيين.» وأضاف: «سيحدد زعماء قبليون من جانبي الحدود أسلوب التحرك مستقبلاً». وكان مسؤولون باكستانيون قالوا في بداية الأمر إن حوالى 60 صبياً من قبيلة مأمون من البشتون كانوا في النزهة لكن سمح لحوالى 20 فقط ممن يقل سنهم عن العاشرة بالعودة إلى باكستان في حين احتجز ما يصل إلى 40 تراوح أعمارهم بين 12 و 14 سنة. لكن عباس قال إن عدد المخطوفين إجمالاً 40 افرج عن عشرة منهم وما زال 30 محتجزين. وكان ناطق باسم «طالبان باكستان» اعلن السبت المسؤولية عن خطف الصبية عقاباً لهم لتأييد قبيلتهم للجيش. وقال الناطق إحسان الله إحسان إن الحركة أعدت خطة لعمليات خطف واسعة النطاق وتوقعت أن يزور أشخاص كثيرون المنطقة الحدودية في عيد الفطر.