الحضور الكثيف من الجاليات العربية والآسيوية الذي تتميز به حديقة الحيوانات في حي الملز وسط العاصمة الرياض غاب خلال أيام العيد على غير العادة، وهو الأمر الذي فسره أبيلو روانتو - الفلبيني الذي يعد نفسه أحد عاشقي هذا المكان - بارتفاع درجة الحرارة حيث تغلق حدائق الحيوان في العالم أبوابها مع مغيب الشمس. وبدا واضحا حجم الاستعدادات التي اتخذتها إدارة الحديقة حيث شملت فتح المحال المتخصصة في بيع ما يحتاج إليه الزائر أثناء تجواله في أروقة الحديقة ومعالمها المختلفة، وتأهيل القطارات واتخاذ العديد من الإجراءات التنظيمية. "عمر غفيس" انتهز فرصة العيد، واصطحب أسرته إلى حديقة الحيوانات حتى يدخل البهجة على قلوب أطفاله الذين تفرحهم كثيراً رؤية الحيوانات واللعب معها إن أمكن أو مناولتها الطعام حسب ما يصف. أما محمد جاسم فيقول إن حديقة الحيوانات كانت دوما على رأس قائمة الأماكن التي يزورها رغم الظروف. في حين أن الممرضة الفلبينية "سنيوتي" اتفقت مع زميلاتها في المركز الطبي الذي تعمل به، على زيارة حديقة الحيوانات للاستمتاع ببهجة العيد والتقاط الصور التذكارية لأنها وزميلاتها يحاولن استعادة ذكريات طبيعة بلادهن.