اتهمت وزارة الداخلية اليمنية زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر وأتباعه بارتكاب أربعين خرقا أمنيا خلال شهررمضان المبارك ، والتسبب في مقتل جندي وإصابة عشرة آخرين جراء افتعال هذه الخروقات، فيما واصل الجيش اليمني قصفه مواقع قبلية في أرحب، وأعدت السلطات خطة للسيطرة على العاصمة. وحملت الوزارة في بلاغ صحفي صدرعقب اجتماع موسع عقده وزير الداخلية اللواء مطهررشاد المصري مع قادة الأجهزة الأمنية كافة التابعة للوزارة وأحزاب المعارضة المنضوية في إطار تكتل اللقاء المشترك وعلى رأسها حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض ، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد ، مسؤولية تنفيذ اعتداءات مسلحة استهدفت أبراج الكهرباء في مأرب ، شرقي البلاد والتعرض لناقلات النفط والديزل القادمة من ذات المدينة إلى العاصمة صنعاء خلال ذات الفترة . وكشفت الداخلية اليمنية عن تدشين خطة أمنية موسعة تستهدف إحكام السيطرة الأمنية على أحياء وشوارع العاصمة كافة وعدد من المدن الرئيسة والتصدي لأية محاولات لتصعيد الأزمة السياسية القائمة باتجاه استهداف المنشآت والمقارالحكومية . من جهة أخرى نفى مصدر مسؤول في مكتب وزير الدفاع اليمني ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من مزاعم عن تعرض موكب وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد لانفجار عبوة في قرية بمحافظة أبين ومقتل اثنين من مرافقيه أول من أمس . وأكد المصدر أن ذلك الخبر لا أساس له من الصحة مطلقا ، ودعا وسائل الإعلام إلى تحري الصدق والأمانة فيما تتناقله من أخبار حرصا على الحقيقة والمصداقية والابتعاد عن الأخبار المضللة والافتراءات الكاذبة . على صعيد آخر استمر القتال في منطقة أرحب بين قوات الحرس الجمهوري التي يتزعمها النجل الأكبر للرئيس علي عبدالله صالح ، والتي أدت إلى تشريد المئات من المواطنين وفرارهم إلى كهوف الجبال للاحتماء من آثار القصف. وقالت مصادر قبلية في منطقة أرحب إن اللواءين 62 و63 التابعين للحرس الجمهوري ، واصلا عمليات قصف عدد من القرى بمنطقة أرحب بصواريخ " الكاتيوشا " في مواجهات مع مسلحين قبليين يؤيدون محتجين يطالبون بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح . وأشارت ذات المصادر إلى أن القصف طال قرى بيت الحنق ، الجوبة والغولة ، في حين لجأ السكان إلى الكهوف للاحتماء منه.