سادت محافظة الأحساء حالة من الارتباك على المستوى الثقافي غداة إعلان اللجنة المشرفة على انتخابات الأندية الأدبية إمكانية إعادة انتخابات نادي الأحساء الأدبي، بعد إقرار اللجنة بوجود خطأ في التصويت الإلكتروني خلال الانتخابات التي جرت في الثامن من رمضان، مرجعة ذلك الخطأ إلى خلل نتج عن انقطاع كهربائي مفاجئ طبقا لوصف اللجنة في بيان لها أول من أمس. واعتبر عدد من أعضاء الجمعية العمومية بنادي الأحساء الأدبي إعلان اللجنة المشرفة على الانتخابات بإحالة قرار إعادة انتخابات أدبي الأحساء مرة أخرى إلى أعضاء الجمعية العمومية، قرارا أوقعهم في حرج شديد مع زملائهم الفائزين بعضوية مجلس الإدارة الجديد في انتخابات النادي، التي جرت مساء ال8 من رمضان. وقال عدد منهم ل"الوطن" رفضوا الكشف عن أسمائهم خلال تعليقهم على القرار إن دائرة الحرج مع الفائزين في هذا الشأن تتسع الآن لاسيما وأن بعضهم على صلة قرابة وصداقة فيما بينهم. وأشاروا إلى أنه كان يفترض إصدار قرار إعادة التصويت مرة أخرى دون إحالته لأعضاء الجمعية، خصوصا بعد الاعتراف بأخطاء العملية الانتخابية ونتائج التصويت الإلكتروني غير الصحيحة، وذلك للخروج من هذا المأزق المحرج لهم على حد قول مجموعة منهم ، متوقعين أن تتسبب عملية التصويت لمجلس إدارة النادي مرة ثانية في إشكالات اجتماعية سلبية تتمثل في صراعات وخصومات وخلافات تنشأ بين أعضاء الجمعية والمجلسين الفائزين في التصويتين الأول والثاني، خاصة مع الأعضاء المتقدمين بخطابات الطعون لوكالة الوزارة والمؤيدين لإعادة التصويت، بيد أن أحدهم استدرك ذلك بتأكيده إلى أنه من المفترض عدم حدوث خلافات بسبب بلوغنا مرحلة النضج وترسخ ثقافة الحوار. بدوره، أكد رئيس مجلس آخر إدارة للنادي الدكتور يوسف الجبر أن إدارة النادي، بدأت في الإعداد لتنفيذ توجيه وكالة الوزارة للشؤون الثقافية في استقبال أعضاء الجمعية العمومية الراغبين في إعادة الانتخاب مرة أخرى، موضحا أن توقيت التقديم لطلب الإعادة يبدأ من 6 حتى 9 شوال المقبل، لافتا إلى أن قرار الإعادة أصبح بيد الأعضاء. فيما قال المرشح الخاسر وأحد المتقدمين بالطعون الدكتور خالد الحليبي إنه يشكر الوزارة لقبولها الطعون الموجهة لنتيجة انتخاب مجلس إدارة النادي وإتاحة الفرصة للجمعية باتخاذ قرار إعادة الانتخاب إذا رغبت ذلك، وأضاف: أنا كنت أتمنى لو اتخذت الوزارة قرار إعادة الانتخاب من لدنها لوجود هذا الخلل الواضح في الأرقام. فيما رأى مرشح خاسر آخر (رفض الكشف عن اسمه) أن حشد 350 صوتا "هم إجمالي عدد ثلثي الأعضاء" لإعادة الانتخاب مرة أخرى خلال 3 أيام، صعب جدا، مشيرا إلى أن بعض الأعضاء، أبدوا مسبقا اعتراضا على تكرار عملية التصويت الإلكتروني مرة أخرى، معتبرين أن أسباب المشكلة ما زالت قائمة، وقد تكون النتيجة غير نزيهة مرة أخرى، مؤكدا أن الوزارة، بهذا القرار، فتحت عليها بابا واسعا فقد تتكرر المشكلة في مناطق أخرى بمجرد حشد أصوات ثلثي أعضاء الجمعية العمومية في أي وقت.