قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز: إن الحوار يمثل أنجع الأساليب وأجداها لتحقيق الانسجام والوئام بين أبناء المجتمع وشرائحه وتوجهاته، معتبراً اختلاف الآراء وتنوع التوجهات، أمراً واقعاً ونتيجة طبيعية من طبائع الناس. وأشار إلى أن أي حوار لا يلتزم بمنهج الحوار الصحيح وقواعده وآدابه، يتحول إلى فوضى، محذرًا من مغبة غياب الحوار أو الوقوع في فخ التصنيفات الفكرية. وأكد الملك عبدالله خلال تسلمه أمس التقرير السنوي لنشاطات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أن بوسع الجميع التعايش مع الاختلاف والتنوع، ولكن يصعب التعايش مع خلافات لا تنضبط بضوابطنا الشرعية والوطنية، معربا عن ثقته الكاملة في أبناء هذا الوطن وبناته. وأشاد بالدور المنوط بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني خلال السنوات الماضية ورسالته الحضارية في نشر ثقافة الحوار وغرس قيم التسامح والاعتدال والوسطية، وقراءة التحديات الفكرية والمجتمعية، وجهوده المبذولة في التقريب بين وجهات النظر المختلفة والنهوض بإنتاج أفكار مبتكرة لها مردود فعال على الوطن والمواطن. كما شاهد خادم الحرمين عرضاً للمشروع المقترح لتوسعة المطاف في المسجد الحرام، واستمع إلى شرح على مجسم من الفريق الذي أعد دراسة المشروع، حيث سيتسع المطاف بعد إنجازه ل 130 ألف طائف ويستغرق تنفيذه ثلاث سنوات.