أنشأت أفغانستان محكمة خاصة بملفات الإرهابيين بهدف تبرئة الأبرياء وتسريع محاكمة المجرمين والمتورطين فعلاً في الأعمال الإرهابية، في تطور هو الأول من نوعه منذ شن أميركا حربها على الإرهاب. وأوضح مدير المخابرات الأفغانية بالوكالة ،رحمت الله نبيل أمام الصحفيين بعد لقائه بأعضاء مجلس الشيوخ الأفغاني في كابول ،أن الجهاز تمكن من الحصول على موافقة الرئيس الأفغاني حامد قرضاي والمحكمة العليا على إنشاء هذه المحكمة التي اعتبرها خطوة إيجابية أولى من نوعها في تكثيف الحرب على الإرهاب. وأشار إلى أن الهدف من إنشاء هذه المحكمة هو تسريع عملية إطلاق الأبرياء ومحاكمة المتورطين في الجرائم الإرهابية في البلاد. وقال نبيل الذي استدعاه المجلس بشأن الوضع الأمني المتدهور في البلاد في تعليقه على الوضع الأمني الراهن إن الإرهابيين بدؤوا يركزون في هجماتهم وأغلبها هجمات انتحارية على المناطق التي تم تسليم الأمن فيها إلى القوات الأمنية. وأضاف" إنكم تعلمون جيداً أن هذه الهجمات يتم لها التخطيط والتدبير في دول المنطقة". ميدانيا، أعلنت قوات "الناتو" أن أحد جنودها قتل أمس في هجوم للمسلحين في جنوبأفغانستان دون الكشف عن هوية الجندي ومكان مقتله، ليصبح عدد قتلى القوات الأجنبية بأفغانستان هذا العام 409 جنود حسب الحصيلة الرسمية للقوات. في هذه الأثناء، أعلن جهاز الاستخبارات الأفغانية عن اعتقال باكستانيين اثنين برفقة مساعدهما الأفغاني في إقليم خوست المحاذي للحدود مع باكستان. وأعلن الناطق باسم جهاز المخابرات الأفغاني، لطف الله مشعل، في مؤتمر صحفي بكابول أن الانتحاريين الباكستانيين هما عبد الرحمن من وزيرستان الشمالية وعبد الباري من منطقة ديره غاز خان في البنجاب تسللا مجددا إلى المنطقة بمعونة محمد عثمان الأفغاني من ولاية وردك للقيام بأعمال تخريبية ضد المصالح الوطنية. وذكر مشعل أن المعتقلين تلقوا إرشادات من جهاز المخابرات الباكستانية للقيام بعملية تخريبية ضد المصالح الوطنية في كابول إلا أن السلطات الأمنية حالت دون مخططهم التخريبي نتيجة إجراءاتها الأمنية المشددة ولم يتوصلوا إلى الهدف. كما أعلن مشعل عن توقيف مجموعة إرهابية من شبكة حقاني في كابول وبحوزتها 3 أحزمة ناسفة و3 رشاشات وقنابل يدوية وقاذفات (آر بي جي) والتي خططت للهجوم الانتحاري الجماعي على مركز للشرطة في الضاحية الأولى في كابول. وأوضح معشل أن المجموعة الإرهابية هم رييس خان المعروف ب قارئ أجمل وكريم الله ومحمد سعيد من ولايتي بكتيا وميدان وردك. وأضاف أنهم أقروا أثناء التحقيقات الأولية بجريمتهم. وأكد رييس خان الذي كان يقود المجموعة في شريط فيديو عرض على الإعلام المحلي أنه تلقى أوامر من قيادي في شبكة حقاني يدعى محمد علي في باكستان ويقيم في منطقة ميرانشاه بتنفيذ أعمال إرهابية ضد وزارة القوات الأفغانية في كابول. وكانت وزارة الخارجية الباكستانية استدعت القائم بأعمال السفارة الأفغانية في إسلام أباد وقدمت له احتجاجا شديد اللهجة على هجوم ميليشيات أفغانية أول من أمس على منطقة جترال في إقليم خيبر بختونخواه مما أدى إلى مقتل 25 من قوات حرس الحدود والأجهزة الأمنية. وأكدت الخارجية أن الإرهابيين يتواجدون في مخيمات خاصة في إقليمي كنار ونورستان وأنها لن تسكت على أي هجوم في المستقبل على أراضيها. وأعرب رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني عن قلقه من العملية. وقال إنها ستؤثر سلبيا على العلاقات الثنائية. واعتقلت السلطات الباكستانية 3 من قيادات منظمة ( لشكر جهنكوي) في مدينة كراتشي بتهمة التورط بعمليات العنف الاثني وضبطت معهم كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات. وتتخذ منظمة (لشكر جهنكوي) من وزيرستان الشمالية مقرا لها بعد أن حظرت الحكومة الباكستانية نشاطاتها بتهمة التورط بالإرهاب ويعتمد عليها تنظيم القاعدة في العمليات الإرهابية والتفجيرات الانتحارية. وينتقل محاربوها ما بين وزيرستان الشمالية وكراتشي عن طريق إقليم بلوشستان المتاخم لمنطقة القبائل الباكستانية المضطربة (فاتا).