أخفقت سوق الأسهم السعودية في الحفاظ على مكاسبها واغلقت متراجعة بعد اشتداد حدة الهبوط في قطاع البتروكيماويات في اللحظات الأخيرة من تعاملات أمس تحت ضغط عمليات جني أرباح. وتراجع المؤشر العام بنحو طفيف فى نهاية جلسة فاقداً 15 نقطة غير أنه احتفظ بمستويات 6200 نقطة، ويأتي تراجع السوق بعدما نجح المؤشر في الارتفاع في 4 جلسات متتالية كسب خلالها 353 نقطة، وبتراجعات أمس تصل مكاسب المؤشر العام منذ بداية العام الجاري إلى 140 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 2.3%. وكان المؤشر افتتح تعاملاته في المنطقة الحمراء ولامس مستوى 6235 نقطة وهي الأدنى له خلال الجلسة لكنه صحح من أوضاعه سريعا لينجح في تخطي مستوى 6300 نقطة لكنه لم يتماسك فوقه ليفقد مكاسبه ويستقر بنهاية الجلسة على اللون الأحمر مغلقاً عند النقطة 6262. وبلغت قيم التداولات 4.1 مليارات ريال وهي منخفضة بنحو 19.6% عن قيم التداولات خلال جلسة أمس والتي بلغت 5.1 مليارات ريال، وبلغت الكميات التي تم تداولها 200.3 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ حوالي 195 ألف صفقة. وبالنسبة لأداء القطاعات فقد ارتفعت خمسة قطاعات وانخفضت الباقية وظل قطاع واحد على الحياد وهو قطاع الفنادق، بينما تصدر المرتفعة منها قطاع المصارف بنسبة 1.3% ، فيما تصدر المنخفضة قطاع البتروكيماويات بنسبة 2.4%. وبحلول نهاية التعاملات تلون عدد 40 سهما بالأخضر مقابل تراجع 79 سهما من إجمالي 142 سهما تم التداول عليها وثبات 23 سهما دون تغير. وتراجع سهم سابك بنسبة 4.3% بعد أربع جولات من الارتفاع ملامساً أعلى مستوياته خلال شهر مضى مغلقاً عند سعر 89 ريالا بعد أن لامس 92.5 ريالا خلال الجلسة متصدراً تراجعات الأسهم ، بينما جاء ثانيا في قائمة التراجعات سهم المواساة بنسبة انخفاض بلغت 3.68% إلى 65.5 ريالا مسجلا أكبر تراجع خلال 3 أسابيع. من ناحية أخرى حل العضو الجديد سهم "أمانة للتأمين التعاوني" على رأس أنشط الأسهم من حيث صفقات التداولات بعدد 102 ألف صفقة ، وقفز السهم بأولى تداولاته دون الحدود السعرية بنسبة 35.5% إلى سعر 13.55 ريالا بعدما لامس 15.5 ريالا خلال الدقائق الأولى لإدراجه ليتصدر الأسهم المرتفعة ، وجاء بالمركز الثاني بالقائمة الخضراء سهم سايكو بنسبة 9.88% إلى سعر 37.8 ريالا بثالث ارتفاعاته على التوالي. وتصدرت أسهم بنك السعودي الفرنسي ارتفاعات قطاع المصارف خلال الجولة بنسبة 2.73% إلى سعر 45 ريالا برابع ارتفاعاته على التوالي. وفي الخليج طغت المكاسب على غالبية الأسواق حيث لم تتراجع سوى السوق البحرينية والتي هبط مؤشرها بنسبة 0.17% ، بينما كان في صدارة المرتفعين السوق القطرية والتي حققت مكاسب قاربت 1% وسط ارتفاعات جماعية لغالبية الأسهم ، ليعود المؤشر مرة أخرى فوق مستويات 7000 نقطة.