قتل متظاهران بنيران رجال الأمن في مدينة الرستن بريف حمص بينما دخل رتل من المدرعات وتعزيزات أمنية إلى أحياء في حمص أمس، وشنت الأجهزة الأمنية حملة اعتقالات في اللاذقية غداة مقتل 33 شخصا في سورية. ومن المنتظر أن تزور سورية بعثة إنسانية اليوم للوقوف على نتائج عملية قمع الاحتجاجات التي أسفرت عن مقتل أكثر من ألفي شخص بحسب الأممالمتحدة. وأشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إلى "مرور عشر دبابات من طريق حماة بجانب القصور إلى داخل حمص" لافتة إلى أن "وجهة هذه الدبابات غير معروفة". وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "قوات من الأمن والشبيحة اقتحمت حي قنينص في اللاذقية وروعت الأهالي واعتقلت من تصادف وجوده في الشوارع". وأكد ناشط من الحراك "أن الأهالي رفضوا استلام جثامين أبنائهم الذين استشهدوا أول من أمس لأن الأجهزة الأمنية طلبت منهم تعهدا بعدم خروج تشييع كبير للشهداء فرفض الأهالي وتحول تجمعهم قرب المستشفى إلى تظاهرة أطلقت قوات الأمن الرصاص عليها لتفريقها". وأشار المرصد إلى "انتشار أمني كثيف وتعزيزات من قوات مكافحة الإرهاب في الحراك التي فرض فيها حظر للتجول" لافتا إلى أن "فضائية مقربة من السلطات السورية تقوم بتصوير ما حصل من قمع وقتل في المدينة على أنه من فعل العصابات المسلحة". إلى ذلك بدأ معارضون سوريون اجتماعات تستمر يومين في إسطنبول لإطلاق المجلس الوطني السوري الذي شكل في يونيو الماضي لتنسيق العمل ضد نظام دمشق. وقال منظمون إن عددا كبيرا من الناشطين سيشاركون في هذه الدورة الأولى للمجلس. ويفترض أن يشكل المشاركون من داخل سورية وخارجها لجان عمل ويضعوا خارطة طريق يتم اتباعها لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد الذي يواجه عزلة متزايدة على الساحة الدولية ويخضع لعقوبات بسبب قمع الحركة الاحتجاجية منذ خمسة أشهر. وقال العضو في المجلس عبيدة النحاس "إن المجلس الوطني السوري سيتألف من 115 إلى 150 عضوا نصفهم أو اكثر سيكونون من داخل سورية والباقي من المنفى". وأوضح أن هذا المجلس الذي جاء ثمرة ثماني سنوات من العمل يفترض "أن يسمع المجتمع الدولي صوت الثورة السورية ومطالبها". وفي الإطار نفسه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن المعارضة السورية أصبحت "أكثر تلاحما" و"أكثر تمثيلا" للبلاد. وردا على سؤال عما إذا كانت معارضة مناهضة لإيران مستعدة لتولي السلطة في سورية بدلا من الرئيس الأسد، قال تونر "إنه وضع غير واضح في سورية". وأكد تونر أن الإدارة الأمريكية تود البقاء على اتصال مع المعارضة. وفي دمشق استعرض الرئيس السوري أمس مع وفد من الجالية السورية في البرازيل "الخطوات الإصلاحية التي تم إنجازها والتي ستنجز في المرحلة المقبلة". ويتوقع أن يستعرض الأسد اليوم عبر لقاء تلفزيوني الأوضاع الجارية في البلاد منذ خمسة أشهر.