شن رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة سعد جميل القرشي هجوما على شركات ومؤسسات العمرة ووزارة الحج، من خلال تأكيداته على وجود مكاتب غير نظامية تعمل في سوق العمرة وبصورة "ارتجالية". وقال القرشي في تصريحات إلى "الوطن": "لا تعمل هذه المكاتب غير النظامية تحت مظلة شركات ومؤسسات العمرة المرخص لها والبالغ عددها 51 شركة"، محملا في الوقت ذاته وزارة الحج والشركات المرخص لها مسؤولية وجود هذه المكاتب. وبيّن ان المعتمر المقبل عبر هذه المكاتب يجد نفسه أمام جملة من الإشكالات تتمثل في عدم توفر السكن المناسب القريب من المسجد الحرام، نظرا لأن حجوزات الفنادق تتم مبكرا مع شركات العمرة المرخص لها، مضيفا "يأتي هذا الالتزام من قبل الشركات المرخصة لأن وزارة الحج تشترط التعاقد مع أحد الفنادق المرخصة لإصدار التأشيرة لشركة العمرة لإحضار المعتمر وبالتالي تحرص الشركات العاملة في سوق العمرة على الظفر بالغرف التي تسع معتمريها في مكةالمكرمة والمدينة المنورة". وعن مدى تأثر شركات العمرة من الاضطرابات السياسية والأزمات الحالية التي تشهدها بعض الدول العربية قال القرشي: "كنا نتوقع أسوأ موسم حصاد هذا العام جراء ما يحدث في تلك الدول، ولكن أعداد المعتمرين خالفت تلك التوقعات وسجلت أعلى نسبة قدوم معتمرين خلال السنوات الخمس الماضية، مما أنعش سوق الفنادق بنسبة وصلت إلى 95%". وحول الآلية التي تصرف بها التأشيرات أوضح القرشي أنه يوجد وكيل في كل دولة لشركات العمرة العاملة في السوق، مضيفا "بالتالي عندما يطلب معتمر من الوكيل برنامجا معينا للعمرة يطلعه على البرامج كافة المتفق عليها وأنواعها وأسعارها وهي تتفاوت حسب الأيام أقلها 5 أيام وأقصاها 30 يوما وهي فئات تبدأ ب 5 نجوم و4 و3 وبعد أن يختار المعتمر ما يناسبه يدخل الطلب عبر الحاسوب من قبل الوكيل حتى يصل إلى إحدى الشركات السعودية للعمرة العاملة في هذا المجال حينها يحول الطلب من قبل المسؤول بالشركة إلى وزارة الحج بالموافقة وبعدها تصدر وزارة الحج العدد المطلوب من التأشيرات ويخبر الوكيل الأجنبي بهذا عبر الحاسب على أن يراجع سفارة المملكة في دولته بأرقام التأشيرات الممنوحة وهي آلية تضمن حق المعتمر في الحصول على الخدمات التي ترتقي بمكانة المملكة وسمعتها في خدمة ضيوف الرحمن". وحول الطاقة الاستيعابية لكل شركة في عدد المعتمرين قال القرشي: "لا يوجد هناك عدد محدد وإنما الأمر متروك لإمكانات الشركات وللعرض والطلب"، مبينا أن الأسعار لفئة 5 نجوم تصل إلى 40 ألف ريال وهي تشمل شخصين بغرفة لمدة 10 أيام متضمنة وجبتي الإفطار والسحور كذلك تشمل تذاكر الطيران والنقل الداخلي في حين تتراوح الأسعار أيضا بين 25 – 30 ألفا حسب عدد الأيام التي سيقضيها المعتمر. وحول أسعار الغرف الفندقية أوضح أنها تتفاوت حسب الموقع، مشيرا إلى أنها تتراوح ما بين 500 إلى 1000 ريال للغرفة الواحدة.