بدأت سينوبك للأعمال الهندسية وهي ذراع لمجموعة سينوبك الصينية هذا الأسبوع تشغيل وحدة في مصفاة اراك في إيران مما يعطي لمحة نادرة عن التقدم الذي تحققه المجموعة الحكومية الصينية. وقالت سينوبك على موقعها على الإنترنت إنها بدأت تشغيل منشأة للمعالجة الهيدروجينية لخام التغذية وهي جزء من وحدة استصلاح في 15 أغسطس. وفي الأغلب تنتج وحدات الاستصلاح البنزين، وتضطر إيران لاستيراد البنزين رغم كونها ثاني أكبر مصدر للنفط الخام داخل أوبك وذلك لغياب الاستثمارات عن قطاع التكرير المتقادم لسنوات. وتسعى إيران لإضافة 70 ألف برميل يومياً من طاقة إنتاج البنزين في 2011- 2012 في مصفاة أراك الواقعة في الإقليم المركزي بحسب محللين وتقديرات رسمية. ويتكتم مسؤولو سينوبك على عمل الشركة في إيران التي فرضت عليها عقوبات بقيادة الولاياتالمتحدة بسبب برنامجها النووي، والاستثمار الرئيسي للشركة الصينية في إيران هو اتفاق بملياري دولار لتطوير حقل يادوران أبرمته في أواخر 2007 . وسينوبك كورب ذراع مجموعة سينوبك المدرجة في البورصة هي أكبر شركة تكرير في آسيا، وتشتري أكثر من نصف مليون برميل من النفط الخام سنوياً من إيران، وهو ما يجعلها أكبر مشتر للنفط الإيراني في العالم. وفي يناير هذا العام بدأت سينوبك استيراد المكثفات من إيران بموجب اتفاق لمدة عام. وتبلغ قيمة الاتفاق الذي يمد سينوبك بالمكثفات من مشروع حقل بارس الجنوبي نحو ثلاثة مليارات دولار سنوياً. وقالت مصادر بالصناعة لرويترز إن اتفاق المكثفات ملحق باتفاق بعدة مليارات من الدولارات ستحدث، وتبني سينوبك بموجبه مصافي في إيران في أراك وأصفهان وعبدان. ولم يتضح على الفور إن كان تشغيل سينوبك للأعمال الهندسية لوحدة المعالجة الهيدروجينية في أراك جزءاً من هذا التحالف. وتقوم هذه الوحدة بنزع المكونات المعدنية الثقيلة في خام التغذية مثل النفتا والمكثفات لتسهيل إنتاج البنزين.