وافقت الحكومة الصينية على خطة مجموعة سينوبك لبناء مصفاة في ينبع بالسعودية بطاقة 400 ألف برميل يوميا وذلك بعد ثلاثة أشهر من توصل سينوبك وأرامكو السعودية لاتفاق مبدئي لبناء المصفاة التي ستقام بتكلفة عشرة مليارات دولار في أكبر بلد مصدر للنفط في العالم. وأعلنت المفوضية الوطنية للتنمية والاصلاح المسؤولة عن التخطيط في الصين الموافقة على المشروع في اشعار مقتضب نشرته على موقعها الالكتروني. وتتخطى الصين ثاني أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم الولاياتالمتحدة كأكبر مشتر للنفط الخام من السعودية، بأحجام من المنتظر أن تبلغ مليون برميل يوميا في المتوسط هذا العام أو نحو خمس واردات النفط الصينية. تتخطى الصين ثاني أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم الولاياتالمتحدة كأكبر مشتر للنفط الخام من السعودية، بأحجام من المنتظر أن تبلغ مليون برميل يوميا وتسهم مصفاة ينبع بأقل قليلا من ربع خطط السعودية لرفع طاقة التكرير بنحو 1.7 مليون برميل يوميا. وتبلغ الطاقة التكريرية للسعودية نحو 2.1 مليون برميل يوميا بحسب معلومات سابقة. وقالت أرامكو في وقت سابق انها ستمضي قدما في المشروع الذي سيقام على ساحل البحر الاحمر رغم انسحاب شركة كونوكو فيليبس الامريكية في ابريل من العام الماضي. وانسحبت كونوكو بعدما طرحت الشركتان بالفعل مناقصة حزم التشييد وبعدما بلغ التخطيط مرحلة متقدمة. وقبل فترة طويلة من انهيار الشراكة في المشروع كانت كونوكو وأرامكو قد أجبرتا شركات التشييد على تعديل عروضها في يناير 2010 لتنسجم مع انخفاض تكاليف المواد الخام عقب الازمة الاقتصادية العالمية. وقال وزير النفط علي النعيمي وقتذاك ان هوامش الربح من المشروع ارتفعت بعد تقديم العروض الجديدة. وكانت الشركتان قد اختارتا شركة اس.كيه للهندسة الكورية الجنوية لانشاء وحدة للخام وشركة دايليم اندستريال لانشاء وحدة للبنزين وشركة جي.اس الهندسية لانشاء وحدة تكسير بالهيدروجين. وبعد انسحاب كونوكو طلبت أرامكو من الشركات الهندسية مد صلاحية العروض التي قدمتها في يناير 2010، لمدة 60 يوما. وتضاعفت تكلفة المصفاة الى حوالي 12 مليار دولار في 2008 من ستة مليارات دولار عندما كشفت أرامكو وكونوكو عن المشروع للمرة الاولى في 2006. لكن الاسعار تراجعت منذ ذلك الحين، وقالت مصادر بصناعة النفط ان أوضاع المشروع أفضل من أوضاع مصفاة الجبيل التي دخلت أرامكو في شراكة مع توتال الفرنسية لانشائها. وستقوم مصفاتا ينبع والجبيل بمعالجة الخام الثقيل من حقل منيفة السعودي البالغ انتاجه 900 ألف برميل يوميا.