أوضحت شركة أرامكو السعودية، أمس، أنها ستوقع يوم (السبت) المقبل اتفاقاً نهائياً لإنشاء مصفاة جديدة في ينبع بطاقة 400 ألف برميل يومياً مع مجموعة سينوبك الصينية، وذلك في مقره الشركة في مدينة الظهران. وقالت «أرامكو» إن التوقيع الرسمي سيكون في 14 كانون الثاني (يناير) وبمقتضى الاتفاق المبدئي فإن أرامكو ستستحوذ على حصة تبلغ 62.5 في المئة في المشروع المشترك الذي تغير اسمه الآن ليصبح شركة ينبع أرامكو سينوبك للتكرير، بينما ستملك «سينوبك» النسبة الباقية، ومن المقرر أن تقوم أرامكو بطرح ما نسبته 25 في المئة للاكتتاب العام. وبالنسبة لسينوبك يعد المشروع المشترك أول مشروع تكرير خارج الصين للشركة الوطنية التي تتبعها أكبر شركة تكرير في آسيا وهي «سينوبك كورب»، ما يضعها في سباق مع منافستها بتروتشاينا التي أبرمت صفقات عدة لمشاريع تكرير خارج الصين. وكانت مصادر نفطية توقعت أن يستكمل الطرفان اتفاقهما المبدئي المبرم في 2011 في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. ويجري العمل الآن في بناء المصفاة التي تقع على البحر الأحمر، وكان من المقرر أن يكون هذا المشروع بين كونوكو فيليبس الأميركية وأرامكو، لكن كونوكو انسحبت في نيسان (ابريل) 2010 مع تقليص أنشطتها في مجال التكرير لتركز على أنشطة التنقيب عن النفط والغاز. وذكرت «أرامكو» أنها ستمضي قدماً في المشروع حتى بعد انسحاب كونوكو لأنه جزء من خطتها لزيادة طاقة التكرير المحلية إلى 3.5 مليون برميل يومياً بحلول عام 2016. وأرست أرامكو في تموز (يوليو) 2010 صفقات بناء المصفاة التي يتوقع أن تكتمل بحلول 2014. ومن المنتظر أن تقوم المصفاة بمعالجة الخام الثقيل من حقل المنيفة النفطي في المملكة الجاري تطويره حالياً ليصل إنتاجه إلى 900 ألف برميل يومياً بحلول 2014. ولدى أرامكو بالفعل مشروع مشترك مع سينوبك هو مصفاة فوجيان في جنوب شرق الصين. وتدرس أرامكو بناء ثلاث مصاف جديدة في مشاريع مشتركة في آسيا أكبر أسواقها وأسرعها نمواً في إطار خططها لزيادة طاقتها التكريرية العالمية 50 في المئة إلى ما يزيد على ستة ملايين برميل يومياً. وكانت أرامكو السعودية اختارت في البداية شركة «كونكو فيليبس» لبناء مصفاة ينبع، وتم تم توقيع مذكرة التفاهم بين الشركتين في معرض «أرامكو السعودية» في الظهران في العام 2006، وإنشاء شركة مشتركة لبناء المصفاة التي ستزودها «أرامكو» بالنفط، وتتملك بموجبها كل من «أرامكو» و«كونكو فيليبس» كلاً على حدة ما نسبته 35 في المئة من المشروع، فيما سيتم طرح 30 في المئة للاكتتاب العام، إلا أن «كونكو فيليبس» انسحبت من المشروع، وقررت أرامكو تنفيذه وحدها. ولم تعلن عن كلفة المشروع، إلا أن الأرقام الأولية تحدثت عن 5 إلى 7 بلايين دولار، وسيتم تحديدها بشكل كامل بعد الانتهاء منه. إذ سبق ان أصدرت أرامكو السعودية مستندات لمقاولات كبرى لمقاولين محليين ودوليين من ذوي الخبرة في هذا المجال. وتشمل هذه المقاولات مقاولة لإنشاء وحدة للفحم البترولي، وأخرى للزيت الخام وثالثة لمرفق البنزين إلى جانب مقاولات لإنشاء وحدة التكسير الهيدروجيني وساحة الخزانات وخطوط الأنابيب الخارجية وكذلك المقاولات الخاصة بإمداد الطاقة الكهربائية عالية الجهد والبنية الأساسية الأخرى.