نفت الرئاسة اليمنية صحة الأنباء التي تحدثت عن ضغوط خارجية وأميركية بالدرجة الأولى لمنع الرئيس علي عبدالله صالح من العودة إلى اليمن والبقاء في المملكة العربية السعودية بعد خروجه من المستشفى الذي كان يتعالج فيه بالرياض، مشيرة في بيان لها إلى أن الرئيس صالح سيعود إلى البلاد بعد فترة نقاهته المحددة من الأطباء وأن الأخبار التي نشرت عن عدم عودته إلى البلاد "ملفقة ولا تستند إلى الحقيقة والواقع وتهدف إلى البلبلة". وكانت مصادر صحفية قالت إن مسؤولين أميركيين أقنعوا صالح بعدم العودة إلى اليمن وإن واشنطن والرياض ضغطتا عليه للبقاء في السعودية بعد مغادرته المستشفى. إلا أن هذا النفي لم يمنع الإدارة الأميركية من زيادة ضغطها على صالح لنقل السلطة إلى نائبه عبدربه منصور هادي في أسرع وقت ممكن، حيث أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن أن موقف واشنطن من الشأن اليمني هو أن "الوقت يضيع من حيث اغتنام الفرصة بالموافقة على اتفاق (مبادرة) مجلس التعاون الخليجي والمضي قدما في عملية الانتقال للسلطة"، مشيرا إلى أن ما تقوم به الولاياتالمتحدة الأميركية في الوقت الحاضر، سواء من خلال السفارة أو سفيرها في صنعاء هو محاولة تحريك العملية إلى الأمام بدلا من الانتظار لحين اتخاذ صالح قرارا بالموافقة على نقل السلطة إلى نائبه. وفيما يتعلق بالمحادثات الأخيرة بين صالح ومسؤولين أميركيين يقول تونر "لقد دعوناه إلى انتقال سلمي ومنظم للسلطة على الفور، ونعتقد أن ذلك سيصب في مصلحة الشعب اليمني"، مشيرا إلى أن "ذلك لا يمكن أن ينتظر حتى يتم اتخاذ قرار بشأن مستقبل الرئيس صالح حيث يوجد نائب للرئيس وهو ما يتطلب سرعة التحرك نحو هذا الانتقال على الفور". ويرى تونر أنه "في النهاية على الرئيس صالح أن يتخذ قرارا ويعلنه سواء عبر الحكومة اليمنية أو من تلقاء نفسه". وجاءت تصريحات المسؤولين الأميركيين المطالبة بتسريع صالح بنقل السلطة إلى نائبه بعد أن خاض السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فالريستاين لقاءات ماراثونية مع نائب الرئيس عبدربه منصور هادي والمعارضة، حيث أعلن أن هناك مفاوضات سرية وغير معلنة بين هادي والمعارضة، وأن مؤشرات إيجابية تحملها هذه اللقاءات، إلا أن المعارضة نفت ذلك، وقالت إنه لا علم لها بمفاوضات من هذا النوع. أمنيا، أفاد ضابط في الشرطة أن شرطيا قتل وجرح آخر أمس، في هجوم شنه مسلحون في عدن كبرى مدن جنوب اليمن. وأضاف الضابط أن المهاجمين لاذوا بالفرار بعد الهجوم. وفي المكلا شرق البلاد وكبرى مدن حضرموت أصيب متظاهر بجروح مساء الاثنين عندما أطلقت قوات الأمن النار لتفريق تظاهرة قامت بها مجموعة انفصالية، على ما أفاد شهود.