أحالت هيئة التحقيق والادعاء العام ملف فتاة عربية تعرضت للابتزاز والاغتصاب من قبل شاب تعرفت عليه عن طريق موقع إلكتروني للزواج إلى المحكمة الجزئية بجدة. وطالب الادعاء العام في لائحة الاتهام بتوقيع عقوبة تعزيرية مشددة على المتهم في الحق العام، ومعاقبته بناء على قانون الجرائم المعلوماتية، فيما تضمنت التهم هتك عرض الفتاة، وتهديدها، وابتزازها، وتصويرها. وكان الشاب بدأ ابتزازه للفتاة عن طريق إيهامه لها برغبته في الاقتران بها شرعا، بعد أن تعرف عليها عن طريق أحد مواقع الزواج الإلكترونية، وغرر بها حتى مكنته من نفسها، ومن ثم توارى عن الأنظار لفترة ثم عاود الاتصال بها رغبة في استمرار العلاقة غير الشرعية بينهما. وأكدت مصادر ل"الوطن" أن القاضي الذي تسلم القضية أمر بالإبقاء على المتهم موقوفا في السجن العام، فيما حددت المحكمة مطلع الأسبوع بعد المقبل للنظر في الدعوى. وأوضحت المصادر أن نظام الجرائم المعلوماتية ينص على عقوبات بحق من ينتهك عبر التصوير وإنتاج مواد من شأنها المساس بحياة أشخاص آخرين. ووفقا للاتهام الموجه للشاب فقد تصل عقوبته إلى السجن لمدة 5 سنوات وغرامات تصل إلى 5 ملايين ريال، إضافة إلى عقوبات تعزيرية في نفس القضية جراء تهديده للفتاة بنشر الصور والابتزاز وهتك العرض والتغرير بها. وكانت الفتاة تعرفت على الشاب من خلال موقع إلكتروني للزواج، حيث أقنعها بأنه من أسرة ثرية، ويعمل في قطاع مهم، وأكد لها أنه صادق في طلبها للزواج، على أن يلتقيا في مكان هادئ، ومن ثم أقام معها علاقة غير شرعية، وصور ذلك من خلال كاميرا جواله، ثم تنكر لها ونفى رغبته في الزواج منها. ولم يقتصر ما اقترفه الشاب على فعلته تلك بل حاول بعد فترة ابتزاز الفتاة وتخييرها بين الخضوع لرغباته المحرمة، أو إدخالها السجن بناء على الصور التي التقطها لها، محذرا إياها من مطالبتها له بإتمام الزواج منها ليستر فعلته، مهددا إياها بكشف أمرها ونشر صورها على مواقع الإنترنت، مما دفعها إلى التوجه إلى الجهات الرسمية، وإثبات دعواها بتسجيلات صوتية، حيث تم القبض عليه، وعثر على صور الفتاة داخل ذاكرة جواله.