لقي15 عراقياً مصرعهم وأصيب أكثر من 20 بجروح في هجوم مزدوج بحزام ناسف وسيارة مفخخة استهدفا أمس جنوداً كانوا يصطفون لاستلام رواتبهم من مصرف في مدينة تكريت شمال بغداد. وقال مدير صحة محافظة صلاح الدين رائد الجبوري "انفجرت سيارة مفخخة أمام مصرف الرافدين قبل أن يفجر انتحاري نفسه وسط المواطنين الذين تجمعوا في مكان الحادث". وشهدت جلسة أمس في مجلس النواب مشادة كلامية بين رئيس المجلس أسامة النجيفي والنائب عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي بعد رفض التصويت على سحب الثقة عن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. وحصلت المشادة عندما اعترضت الفتلاوي على بقاء المفوضية واصفة ذلك بأنه تأييد لعمليات الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية، فرد عليها النجيفي بالقول "هذه هي العملية الديموقراطية ويجب القبول بها". واستأثرت الأوضاع الأمنية في العراق باهتمام البرلمان الأوروبي الذي أكد في تقرير أشرف عليه عضو البرلمان ستراون ستفنسون أن الأوضاع السياسية المتوترة بالعراق تؤثر بصورة كبيرة على المنطقة العربية والخليجية في الوقت الحالي، كما أن ثورات الربيع العربي أعطت انعكاسات سلبية على العراق، حيث أصبحت الدول العربية تلتفت إلى أوضاعها، وتهمل الوضع العراقي الذي كانت تقدم له سابقا الدعم والمساعدة، الأمر الذي يزيد الأمور سوءا، وخاصة تأثيرات ما يحدث في سورية من فرار الأكراد ولجوئهم للعراق، وكذلك مسار العلاقات الإيرانية مع العراق وانعكاسات العلاقة على ما حدث في معسكر أشرف للاجئين الإيرانيين في العراق. وقال البرلمان في تقريره، إن الحياة في العراق لا تزال خطيرة جدا، وأخطر ما بها غياب الأمن وعدم التوازن في التمثيل السياسي للجماعات السياسية المختلفة، ويمثل ذلك إشكالية كبيرة، فالقوافل المدججة بالأسلحة تسير في الشوارع، والناس ترتدي السترات الواقية، وكل نصف ميل توجد نقاط تفتيش، ورجال الأمن ينتشرون في ارتباك للبحث عن المتفجرات في السيارات المارة. وأوضح التقرير أن الإرهابيين في القاعدة غيروا من تكتيكاتهم، وأصبحوا يستخدمون أسلحة مع كواتم الصوت لتنفيذ عملياتهم وهجماتهم لعدم لفت أنظار الشرطة، كما باتوا يتسلحون أيضا بالسترات الواقية والعربات المصفحة المضادة للرصاص. وأكد أن الصراع على المواقع الوزارية الشاغرة، ومحاولة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاستحواذ على السلطة لنفسه، إنما يقوض مفهوم الوحدة الوطنية.