يعاني الواقع السياسي العراقي من أزمات متلاحقة، كان أبرزها مسألة ملاحقة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، والتصريحات التي أطلقها رئيس الحكومة نوري المالكي التي طالت دولا عربية، والتي تتعارض مع كون العراق رئيسا للقمة العربية، إضافة إلى المشكلات التي يعانيها العراق المتمثلة بالخلافات بين أطيافه السياسية. وأعلن رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي أمس تأجيل الاجتماع الوطني الذي كان من المفترض أن يعقد اليوم بهدف مناقشة الخلافات بين قادة الكتل السياسية. وقال النجيفي في مؤتمر صحفي "لا بد من التريث لحين أن تستقر الرؤى والأفكار ونتوصل إلى تهدئة للوضع السياسي حتى نخرج بنتائج إيجابية من المؤتمر حيث إنه إذا عقد في هذه الظروف لن ينتج إلا مزيدا من الأزمات". وأضاف "هو مؤجل الآن وأعتقد أن على القوى السياسية أن تبحث مشاكلها بهدوء وروية"، داعيا إلى "الاتفاق على جدول الأعمال". في إطار آخر، طالب النجيفي الحكومة بأن تكون على قدر المسؤولية في تولي مهمة رئاسة القمة العربية، من خلال حرصها على معالجة المشاكل والأزمات التي تعيشها البلاد، وقال إن "رئاسة القمة العربية مهمة تتطلب بالدرجة الأساس الالتزام بالبيان الختامي، فضلا عن السعي لحل الأزمة السياسية الداخلية ليعطي العراق مثلا واضحا على مدى تأثيره الإقليمي والدولي". وفي ما يتعلق بملف الهاشمي أكد أن "الهاشمي في زيارة رسمية إلى قطر وسيعود إلى العراق". أمنيا، لقي ستة أشخاص مصرعهم بينما أصيب عشرة آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة بجنوب مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين صباح أمس. وأوضح مدير شرطة قضاء الضلوعية العقيد قنديل خليل أن سيارة مفخخة انفجرت في منطقة الحردانية شمال شرق القضاء الواقع جنوب تكريت مما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 10 آخرين بجروح.