قالت المغنية اللبنانية نجوى كرم في مؤتمر صحفي عقد في فندق "ريجنسي" بالعاصمة الأردنية عمان أمس إنَّ حفلها في جرش "لم يصور ولن يبث تلفزيونيا". معتبرة عودة مهرجان جرش ب "مثابة عودة للسلام والأمان والفرح والإصرار". وبينت أنه لا سلطة فوق سلطة الشعب، ولكنها مع كل نظام يغير أنظمته وقوانينه وفقا لاحتياجات الشعب". وقالت إنها ستغني من قديمها وجديدها وإن أبرز بصمات حياتها انطلقت فيها من جرش. وعن تجربتها الشعرية في كتابة أغانيها قالت "إنها تكتب النصوص منذ زمن طويل إلا أنها تجرأت لنشرها باسمها لتكون أكثر صدقا وتنقل أحاسيسها للناس وأنها لو لم تكن تشعر بكل كلمة لما كتبتها". وتطرَّقَت الفنانة الملقبة ب "شمس الغنية" إلى برنامج تلفزيوني تناول أغنيتها الأخيرة "مافي نوم بعد اليوم"، وقالت إنَّها "تحترم كل إنسان لا يحب الأغنية"، مبيِّنةً أنَّ "الدمبك والتك" تفعيلات ونوتات موسيقية "لولا وجودها لما وجدت جملة موسيقية منذ الأزل". كرم التي اشتهرت بالغناء التراثي، أكَّدت أنَّها لن تتخلى عن التراث خلالَ تجربتها، مبينة في المقابل أنَّ على الفنان أنْ يكونَ قريبا من الناس. وأضافت "كل عصر له متطلباته والذي ليس لديه تراث، ليس لديه أساس". وردت على من يزعم حربها اللهجة المصرية قائلة: أتمنى أنْ أجد أغنية مصرية أغنِّيها وتترك أثرا كبيرا كونها غير ضليعة في اللهجة المصرية، وفي الوقت نفسه تريد عندما تغنِّيها "تكونُ فريدَةً من نوعِها". وقالت إن تصوير الأغاني بنظام "الفيديو كليب" يُغني عن التجربة السينمائية، مؤكِّدَةً أنَّهُ ليس لديها هاجس المشاركة في أعمال سينمائية. ورداً عى سؤال إنْ كانت تحلم بعمل درامي يجسِّدُ سيرتها الفنية قالت الفنانة التي بدأت الغناء نهاية ثمانينات القرن الماضي عبر برنامج لبناني لاكتشاف المواهب إنَّها تتمنى أنْ يكونَ عمرها الفني يسمَحُ بأن يسرد تاريخ حياتها، مستدركة بلهجتها اللبنانية الجبلية "بعد بكير كتير". وعن موقفها من النظام السوري وما ذكر حول أنها أدرجت في قوائم العار السوداء، أكدت أنَّه "لا سلطة فوق سلطة الشعب".