منع في غزة عرض فيلم "ماشو متوك"، الذي أخرجه المخرج خليل المزين، بسبب مشهد مدته أربع ثوان تظهر فيه فتاة طويلة الشعر تمر أمام جنود الاحتلال وينظرون إليها بإعجاب. وتدور أحداث الفيلم في أعقاب حرب 1967 عندما احتلت القوات الإسرائيلية قطاع غزة. وقال مساعد المخرج أحمد أبو نصر الذي أحبطه قرار منع عرض الفيلم "الرقابة صارمة جدا... من الظلم أن يمنع فيلم كهذا بسبب مشهد لفتاة تمر أمام جنود الاحتلال". ويتعين الحصول على موافقة وزارة الثقافة في غزة على الأعمال الفنية قبل عرضها للجمهور ويشكو فنانون مستقلون من أن الوزارة تتخذ إجراءات صارمة إذا كان المحتوى الفني لا يتفق مع آراء حركة المقاومة الإسلامية (حماس). لكن وكيل وزارة الثقافة في غزة مصطفى الصواف أكد أن الوزارة لا تسعى إلا لمراعاة التقاليد المحلية. وقال الصواف "ما يخالف هذه القيم لا بد أن يكون لنا فيه موقف، لأننا نريد أن نحافظ على موروث مجتمع. نريد أن نحافظ على ثقافة مجتمع وليس الهدف هو محاولة المنع من أجل المنع". ولا يوجد في غزة حاليا أي دور للعرض السينمائي. والدور الثلاث التي كانت موجودة قبل أن تسحب إسرائيل جنودها ومستوطنيها من القطاع عام 2005 أضرمت فيها النار جميعا خلال الاشتباكات بين حماس وفتح.