أعلنت مصادر أمنية إيرانية عن انفجار قنبلة صوتية أمس في وسط الساحة الرئيسية لمدينة سنندج (غرب إيران) بمرکز محافظة کردستان التي تشهد صباحا ازدحاما كثيفا من السكان. وقالت المصادر إن الانفجار استهدف حافلة تقل طلبة جامعيين من البسيج يقومون بزيارة المناطق الحربية في مدينة سنندج. وعلى الرغم من إعلان المصادر الأمنية عن سقوط ضحايا إلا أنها لم تحدد عدد القتلى والجرحى. في السياق ذاته أكد شهود عيان أن صوت الانفجار كان قويا وقد خلف كثيرا من الإصابات وألحق أضرارا بالمحلات والمارة في شوارع المدينة. إلى ذلك اتهمت إيران كلا من إسرائيل والولاياتالمتحدة بالوقوف وراء اغتيال العالم الإيراني، دريوش رضائي نجاد، الذي يعمل على مشاريع لوزارة الدفاع أول من أمس في طهران التي شيع فيها أمس. وتوقفت وسائل الإعلام الإيرانية من دون أي تعليل عن وصف دريوش رضائي "بالعالم النووي" العامل خصوصا لحساب المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ووزارة الدفاع، ملمحة إلى أن هذه الصفة أطلقت عليه خطأ. وقالت إن رضائي (35 عاما) لم يكن سوى "طالب في مرحلة الماجستير في الكهرباء في جامعة" خاجه نصير الدين طوسي في طهران. إلا ان وكالة فارس جددت التأكيد على تعاونه مع وزارة الدفاع من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأكد نائب وزير العلوم محمد مهدي نجاد نوري من جهته، أن الضحية "لم يكن عضوا في وزارة الدفاع"، ملمحا إلى أنه عمل على مشاريع للوزارة تم تلزيمها للجامعة. واغتال مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية السبت الماضي العالم رضائي بإطلاق 5 رصاصات عليه أمام منزله في طهران حيث كان برفقة زوجته التي أصيبت في الهجوم. واعتبر حاكم طهران مرتضى تامادون خلال تشييع رضائي أن اغتياله يندرج في سياق "مشروع أميركي - إسرائيلي ضد النخب العلمية لثني إيران عن إكمال درب التقدم". وربط هذا الهجوم بذلك الذي أدى العام الماضي إلى مقتل عالمين فيزيائيين بارزين يعملان في البرنامج النووي الإيراني هما مجدي شهرياري ومسعود علي محمدي. وذكرت وكالة فارس أن حشود المشيعين كانت تهتف "الطاقة النووية حقنا المطلق". واعتبر رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني من جانبه أن "هذا العمل الأميركي الصهيوني ضد عالم في البلاد مؤشر جديد على درجة عدوانية الولاياتالمتحدة ضد إيران، مؤكدا أن على الأميركيين التفكير جيدا بعواقب مثل هذه الأفعال". كما وقع 200 برلماني نصا يدين "الأعمال الجبانة لأميركا والصهاينة ضد إيران". ولم ترد إسرائيل ولا الولاياتالمتحدة فورا على هذه الاتهامات. واكتفى مسؤول إسرائيلي طلب عدم كشف اسمه بالقول "عادة ما تتهم إيران إسرائيل بشتى أنواع الأمور".