اتفق عدد من القائمين على برامج تفطير الصائمين بالشرقية، على أن الدعم المالي يشكل المعضلة الكبرى لهم، مؤكدين بأن قلة الموارد المالية تكبح خططهم التطويرية والإبداعية في مجال الدعوة إلى الله ومشروع تفطير الصائمين على وجه التحديد. وقد أنهت الجهات الخيرية بالشرقية الاستعدادات لشهر رمضان من خلال إقامة المخيمات الرمضانية لإفطار الصائمين بالدماموالخبر، وبدأت المؤسسات الخيرية في توزيع المخيمات على معظم الأحياء، حيث يوزع فيها على الحضور كتيبات وأشرطة دينية، وتشهد محاضرات ودورات يشرف عليها مشايخ وعلماء يتم استقدامهم من مختلف أنحاء العالم الإسلامي. ويتوقع أن يزيد عدد المستفيدين من المشروع طوال الشهر 20% مقارنة بالعام الماضي، فيما تم توزيع مواقع الخيام حسب الكثافة السكانية للمناطق. وفي الدمام حيث يشهد أكبر تجمع للصائمين من العمالة المقيمين على مستوى المنطقة الشرقية، أكد مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالدمام «جاليات السوق» الدكتور عبدالواحد المزروع، بأن أعمال تجهيز أكبر مخيم لإفطار الصائمين في وسط الدمام انتهت منذ أيام، مبيناً إنه يتم حساب قيمة إفطارهم من النفقات العامة للمكتب، ومن بند الدعوة إلى الله. وأوضح أن الدور الذي يقوم به المخيم يتعدى القيام بإطعام الصائمين ويتجاوز ذلك إلى الهدف الأسمى وهو الدعوة إلى الله وتوعية الصائمين بأمور دينهم، ويساهم بطريقة مباشرة في تصحيح بعض المعتقدات. بالإضافة إلى إبلاغهم بأنظمة وقوانين الإقامة السعودية. وأضاف أن الإعداد لهذا المخيم بدأ منذ أكثر من 4 أشهر منذ صدور الموافقة الكريمة، داعياً أهل الخير ورجال الأعمال في هذا البلد الكريم لدعم هذا العمل الخيري المبارك الذي ينتج عنه إسلام العديد من الجاليات وتصحيح معتقدات الآلاف ويثمر إخلاصهم في أعمالهم. من جهته قال مدير توعية الجاليات بمحافظة الخبر الشيخ صالح التويجري، إنه تم التركيز في المخيم الرمضاني لهذا العام على استقطاب أكبر عدد ممكن من الشركات بمحافظة الخبر من خلال الوصول إلى الجاليات الوافد إلى مواقع أعمالهم على مدار شهر رمضان.