تضاربت مواقف حركة الشباب المجاهدين التي تسيطر على المناطق التي ضربها الجفاف مع إعلان الأممالمتحدة حالة المجاعة في بعض مناطق الصومال، فبينما رحبت بعض قيادات الحركة بإعلان الأممالمتحدة ودعت إلى إرسال المعونات الإنسانية، رفض المتحدث الرسمي باسمها علي محمود راغي الإعلان ووصفه بأنه إجراء سياسي، وقال في مؤتمر صحفي إن "تقرير الأممالمتحدة كذب ودعاية، هناك حالات جفاف تشهدها بعض المناطق وتأخر هطول الأمطار لكن ليس الأمر بالحجم الذي تتحدث عنه الأممالمتحدة". وأكد راغي عدم رفع حركته للحظر الذي كانت قد فرضته سابقا على بعض المنظمات الإغاثية، وقال "موقفنا إزاء تلك المنظمات ثابت لم يتغير لأنها منظمات سياسية لا علاقة لها بالإغاثة وهي منظمات تعمل على إيذاء الشعب". إلى ذلك تواصلت الدعوات الدولية للتدخل بشكل عاجل للتخفيف من آثار أزمة الجفاف التي تضرب الصومال، وأشار مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون إلى الدور المحوري للمنظمات الأممية في مواجهة الأزمة، مؤكداً استعداد بلاده للمساعدة. كما أعلنت روسيا أنها قررت تقديم مساعدات إضافية عاجلة للصومال قدرها مليونا دولار عن طريق الأممالمتحدة. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في لقاء مع الصحفيين في موسكو أمس إن "أكثر من 1.1 مليون شخص في الصومال بحاجة إلى عون عاجل بسبب الجفاف". وكان وفد من الأممالمتحدة قد وصل أمس إلى مقديشو، وصرحت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي جوزيت شيران للصحافة عقب لقائها مسؤولي الحكومة الصومالية إن "الصومال تشكل بؤرة الجفاف الذي ضرب منطقة القرن الأفريقي، والأممالمتحدة ستقيم في غضون أيام جسراً جوياً لنقل الإغاثة".