قال مسؤول كبير في الاممالمتحدة ان الاضطرابات السياسية في الصومال تفاقم من الازمة الانسانية هناك والتي تصفها المنظمة الدولية بانها أسوأ مجاعة في المنطقة منذ 20 عاما. وقال كانايو نوانزي مدير الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في مقابلة مع رويترز في سول الجمعة "انها أزمة انسانية ضخمة يزيد من حدتها كل من الكوارث التي من صنع الانسان والكوارث الطبيعية. //حالة الصومال مؤسفة للغاية... من المستحيل عمليا أن تستثمر في بلد يعاني من عدم الاستقرار السياسي." وفاقمت سنوات من الصراع في جنوب الصومال الازمة وحالت دون وصول منظمات الاغاثة للمنطقة. وفر ما يقرب من 135 ألف صومالي منذ يناير الى كينيا واثيوبيا المجاورتين فيما لقي العديد من الاطفال حتفهم خلال الرحلة. وقال نوانزي "رأينا أطفالا يحتضرون وأشخاصا يعانون من سوء التغذية يسيرون عدة كيلومترات جنوبا الى كينيا وأوغندا" وحث المجتمع الدولي على تقديم المساعدات الغذائية والخيام والاغطية. وتابع "بالطبع الدول المجاورة تقلق أيضا من هذه الهجرة...من أنها تقبل بمشكلات محتملة." ودعت الاممالمتحدة الى اجتماع طاريء يوم الاثنين في روما لبحث حشد المساعدات لشرق افريقيا الذي يضربه الجفاف. وتعاني مساحات شاسعة من شرق أفريقيا بينها كينيا واثيوبيا من سنوات من الجفاف الشديد وتقول الاممالمتحدة ان 7ر3 مليون شخص يواجهون خطر الموت من الجوع في جنوب الصومال. وأضاف نوانزي "المؤسف أكثر في هذا هو أنها ليست المرة الاولى التي تحدث فيها...موجات الجفاف حدثت في الثمانينات والتسعينات والان في 2011 . هذا هو الجانب المؤسف في الموقف. "عندما لا نتأهب للكوارث الطبيعية ستتكرر عاما بعد اخر ثم هناك شيء خطأ في النظام الذي لدينا." ويعقد اجتماع روما بناء على دعوة من فرنسا الرئيس الحالي لمجموعة الدول العشرين لاكبر اقتصادات في العالم. وسيضم الاجتماع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الاغذية العالمي ومنظمة الاممالمتحدة للاغذية والزراعة (الفاو) وجميعها تتخذ من روما مقرا لها. واكدت الاممالمتحدة الجمعة انها تنوي مواصلة مساعدتها لضحايا المجاعة في الصومال رغم معارضة متمردي حركة الشباب، مشيرة الى ان المنظمات الانسانية ستعمل "حيثما امكن ذلك". وأكدت المتحدثة باسم برنامج الاغذية العالمي اميليا كازيلا ان "حركة الشباب ليست منظمة متجانسة"، مضيفة "ننوي العمل حيث امكن ذلك". فاقمت سنوات من الصراع في جنوب الصومال الازمة وحالت دون وصول منظمات الاغاثة للمنطقة. وفر ما يقرب من 135 ألف صومالي منذ يناير الى كينيا واثيوبيا المجاورتين فيما لقي العديد من الاطفال حتفهم خلال الرحلة متمردو حركة الشباب : «اعلان المجاعة سياسي». رفض متمردو حركة الشباب الاسلامية اعلان الاممالمتحدة حالة المجاعة في اثنتين من مناطق جنوب الصومال تسيطر عليهما، كما اكد الجمعة المتحدث باسم الحركة للاذاعة الصومالية. وقال شيخ علي محمود راج "ثمة جفاف في الصومال وليس مجاعة، وما اعلنته الاممالمتحدة خاطىء 100%"، معتبرا ان "اعلان المجاعة سياسي". وكان قيادي كبير في حركة الشباب رحب باعلان الاممالمتحدة الاربعاء وقال "اننا نرحب باعلان الاممالمتحدة المجاعة في مناطق من الصومال ونود ان نرى المساعدات تصل الى السكان". وتطال موجة جفاف خطيرة حوالى 12 مليون شخص في القرن الافريقي بحسب ارقام الاممالمتحدة. وما يزيد من صعوبة الوضع في الصومال النزاعات المسلحة المستمرة وقد اعلنت الاممالمتحدة الاربعاء ان 350 الف شخص يعانون من المجاعة في منطقتين جنوبيتين يسيطر عليهما الشباب وهما جنوب باكول ولوير شابل. من جهة اخرى اعلن المتحدث باسم الحركة التي اعلنت ولاءها للقاعدة ان المنظمات الانسانية التي حظرها الاسلاميون في الماضي تبقى محظورة في المناطق التي يسيطرون عليها. وقال "ان المجموعات التي حظرت سابقا غير مرغوب فيها للعمل في المناطق الخاضعة لسيطرتنا". وحظر الشباب منذ 2009 نشاط عدد من المنظمات الانسانية بينها برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة والذي واصل العمل في الصومال ولا سيما في العاصمة مقديشو.