أوصى المشاركون في ورشة عمل العلاج بمنتجات النحل والدورة التدريبية التي نظمها كرسي بقشان لأبحاث النحل بالتعاون مع كلية الطب بجامعة الملك سعود، في ختام مهرجان العسل الدولي الرابع ببلجرشي أول من أمس، بدعوة وزارة الصحة للإسراع بوضع اللوائح المنظمة والمعايير المقننة لممارسة العلاج بمنتجات النحل، والاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في هذا المجال للحد من الممارسة العشوائية وخاصة استخدام سم النحل. وأوضح المشرف على كرسي المهندس بقشان والمشرف على الدورة الدكتور أحمد الخازم في تصريح صحفي أمس، أن الدورة التي نفذها الدكتور ستيفان ستانقشو رئيس جمعية العلاج بمنتجات النحل الألمانية ورئيس جمعية العلاج بمنتجات النحل الرومانية، شارك بها 60 متدربا من السعودية والكويت وقطر ولبنان واليمن وسورية وفلسطين، مشيراً إلى أن التوصيات تضمنت كذلك تشجيع ودعم البحث العلمي المخبري والإكلينيكي في مجال الاستخدامات الطبية لمنتجات نحل العسل على مستوى الجامعات ونشر الوعي المعرفي والعلمي عن الاستخدامات الطبية لمنتجات نحل العسل إضافة إلى تفعيل آلية مراقبة منتجات النحل المعروضة للبيع في الأسواق. وأكد الخازم أن اللقاء الوطني للنحالين أفرز كذلك عددا من المطالبات، منها: إعادة النظر في شروط منح القروض التي يقدمها صندوق التنمية الزراعية، ووضع آلية لتنظيم شروط وضوابط استيراد الطرود والملكات، وتفعيل المحاجر الزراعية، وإعداد قاعدة بيانات كاملة للنحالين، وكذلك منح عمالة قطاع النحل التأمين الطبي أسوة بالمزارعين، وإعطاء الدور الإرشادي لجمعية النحالين التعاونية على أن تدعم الزراعة جمعية النحالين بالنواحي المالية والمادية. إلى ذلك، بين الخازم، أن ندوة دولية مشتركة بين اليمن والسعودية عقدت ضمن فعاليات المهرجان، لاستغلال الثروة النحلية بين البلدين، وخرج المشاركون بعدد من التوصيات منها ضرورة وضع إجراءات أولية لتوطيد علاقة التعاون بين المملكة واليمن في استيراد الطرود وأدوات النحل، والاهتمام بتوجيه النحالين إلى تعظيم الفائدة من طوائف النحل بالاتجاة لإنتاج الشمع والغذاء الملكي وحبوب اللقاح وسم النحل، والعمل على الاهتمام لإنتاج منتجات عضوية من العسل خاصة في المناطق البعيدة عن التلوث، إضافة إلى إجراء دراسات تهتم بتحسين السلالة المحلية ومحاولة تربيتها في خلايا حديثة مطورة تتناسب مع سلوك السلالة في المنطقة. وفي ختام الدورة، سلم محافظ بلجرشي الدكتور محمد بن جمعان الغامدي، شهادات الدورة للحضور.