أكّد الدكتور أحمد الخازم الغامدي رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان الدولي الرابع للعسل والمشرف على كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل ورئيس مجلس إدارة جمعية النحالين التعاونية أن اللقاء الوطني الثالث للنحالين والمهتمين بالنحل وصناعته في المملكة الذي سينطلق غدًا الأحد ولمدة أربعة أيام في الباحة وينظمه الكرسي بالتعاون مع جامعة الباحة وبدعم من عده جهات مثل وزارة الزراعة وجمعية النحالين التعاونية. سيشهد عددًا من البرامج والفعاليات المصاحبة التي تأتي لأول مرة على مستوى الوطن العربي من خلال برامج ودورات تدريبية ومشاركات دولية تحت شعار التكامل السعودي اليمني للاستغلال الأمثل للثروة النحلية في البلدين بالتعاون بين كرسي المهندس بقشان وجامعة حضرموت. وأضاف في حديث ل»المدينة» أن هناك دورة تدريبية خاصة بالاستخدامات الطبية والعلاجية لمنتجات النحل التي ينفذها رئيس جمعية العلاج بمنتجات النحل الألمانية والرومانية، كما سيتم إقامة عيادة الاستخدامات الطبية لمنتجات النحل التي ستكون مجانًا للحضور. وأوضح الدكتور الخازم أن هناك أكثر من 100 طلب من داخل المملكة وخارجها للمشاركة فيه وسيتم اختيار 60 عارضاً مع إعطاء الأولوية لمن هم من داخل السعودية سواءً أكانوا من مربي النحل أو تجار الأدوات والمستلزمات. وعن المشاركات الخارجية قال الدكتور أحمد: إن المشاركة الخارجية انحصرت على الذين لديهم أدوات ومستلزمات نحل، مع منع عرض أي عسل للبيع من خارج دول الخليج، ولكن سمح بعرض عينات عسل للتعريف فقط، وذلك بهدف تعريف النحالين خاصة بأنواع العسل المتوافرة في الخارج، وأساليب طرق التعبئة والتغليف. وأوضح أن كميات العسل المتوقعة وجودها في المهرجان ستبلغ 9 أطنان من العسل الجاهز للبيع، بعد إجراء جميع تحاليل فحص العسل عليها، علماً بأن مبيعات بعض البائعين في مهرجان العسل الثالث وصلت إلى 100 ألف ريال للواحد خلال مدة المهرجان إلى جانب ما تم عقده من صفقات مع تجار من جميع مناطق المملكة. وعن التقدير الذي حصل عليه الكرسي على المستويين الوطني والعالمي، قال الخازم: يمكن توضيح ذلك بشكل مقتضب بالإشارة إلى حصول الكرسي على الميدالية الذهبية للابتكار في معرض جنيف العالمي للمخترعين، بدورته التاسعة والثلاثين، والذي أقيم في مدينة جنيف بسويسرا 6-10 / /2011م . الإستراتيجية الوطنية ويحظى هذا اللقاء بمشاركة الجهات ذات العلاقة وهي: وزارة الزراعة، والهيئة العامة للسياحة والآثار، وكرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل بجامعة الملك سعود، وجمعية النحل التعاونية، ووزارة الشؤون الاجتماعية، والهيئة العامة للغذاء والدواء، والهيئة العامة للمواصفات والمقاييس، والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، وصندوق التنمية الزراعية، وجامعة الباحة، والشركات الزراعية، وتجار منتجات أدوات ومستلزمات تربية النحل من داخل وخارج المملكة، والأفراد والجهات الأخرى ذات العلاقة. وفي هذا اللقاء سيتم تقييم مستوى تنفيذ نتائج اللقاء الوطني الثاني للنحالين والمهتمين بالنحل وصناعته. وعن أهم القضايا التي سيتم التطرق إليها في الندوة لمناقشتها على هامش المهرجان قال الخازم: هذه الندوة التي ستقام خلال الفترة من 16- 17 شعبان 1432ه هي الندوة الدولية المشتركة الثانية التي تأتي في إطار سعي الكرسي إلى التعاون مع الأشقاء العرب في مجالات البحث العلمي، التي تسعى إلى النهوض بصناعة النحل، وكل المراحل المتعلقة بها. واليمن الشقيق من الدول التي تجمعنا بها علاقات أخوية، كما أن القرب الجغرافي يطبع هذه العلاقة بالتميز، والظروف الطبيعية المشتركة تجعل التعاون في هذا المجال له مردوده الإيجابي وتطرح الندوة ثلاث قضايا مهمة، من خلال ثلاثة محاور أساسية، ويتمثل المحور الأول في منتجات نحل العسل وتقنيات إنتاجها، أما المحور الثاني فيتركز حول التعاون السعودي اليمني في مجال إنتاج وتسويق ملكات وطرود النحل البلدي، أما المحور الثالث فيتناول تعظيم الفائدة وفرص الاستثمار لمنتجات نحل العسل. وهذه المحاور الثلاثة تمثل قضايا رئيسة بالنسبة إلى الكرسي، فنحن نسعى إلى الارتقاء بتقنيات إنتاج النحل، لأنها من الوسائل المهمة لزيادة الإنتاج، كما أن التعاون العلمي والاستفادة من الخبرات المختلفة تعد من ركائز الكرسي لبلوغ أهدافه، وخصوصاً أن نحل العسل يعد من الثروات المهمة في المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية، ولم تستغل التجارة البينية في قطاع النحل بين البلدين على صعيد العسل ومنتجات النحل بعد الاستغلال الأمثل، وتعد من الثروات الضائعة، وتحتاج إلى أن يعيرها النحالون السعوديون واليمنيون الاهتمام المطلوب.وعن مردود مثل هذه اللقاءات العلمية على واقع الصناعة وأهلها قال الخازم:لا شك أن العمل العلمي المشترك من شأنه أن يجذر العلاقات الاستثمارية المشتركة، ومن ثم ينعكس ذلك على حجم تسويق المنتجات، وفتح مجالات حرفية جديدة لعدد واسع من الشباب، مما يعين على القضاء على البطالة، واستقطاب دماء جديدة إلى هذا المجال، مما سيسهم حتماً في تطوير صناعة النحل في كل مراحلها، بما سيحمله هؤلاء من فكر جديد ورؤى متقدمة. كما أن هذه الندوة تفتح آفاقاً للتعاون في مجال الاستيراد والتصدير وفي تنفيذ بحوث مشتركة لحل المشاكل التي تواجه صناعة النحل في البلدين. واختتم الدكتور الخازم لقاءه بأن هذا التعاون يكتسب أهمية خاصة حيث ان هناك تتشابه كبير بين السعودية واليمن من حيث الظروف البيئية والمراعي النحلية وطرق تربية النحل ويتم استخدام نفس النحل في البلدين وهو النحل البلدي، ونأمل أن يثمر هذا التعاون استيراد نحل من اليمن حيث أنه مناسب للظروف السعودية بدلًا من الاستيراد من دول أخرى حيث إن المملكة تستورد أكثر من 200 ألف طرد نحل سنويًا.