أكد إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ الدكتور سعود الشريم، في خطبة الجمعة أمس، أن قلوب العباد مشرئبة لانبثاق هلال رمضان الوليد الذي سيطل عليها بعد أيام معدودة ، مشيراً إلى أن الله جل وعلا جعل للعبادات أوقاتاً زمنية ومكانية، وقد احتل القمر جزءاً كبيراً من الأوقات الزمانية كالحج في قوله "الحج أشهر معلومات" وكالصوم في قوله "فمن شهد منكم الشهر فاليصمه" وغير ذلكم من الأوقات الزمانية المرهونة بالأهلة ومنازل القمر كالعدد والأيام البيض وغيرها . وأوضح أن التوقيت القمري هو مما امتن الله به على أمة الإسلام وجعله من خصائصها، حيث كانت الأمم السابقة تعتبر ميقاتها وأعوامها بالسنة الشمسية وهي تزيد على القمرية بأحد عشر يوماً وكان ميقات العرب قبل الإسلام بالقمر خلافاً لمن سواهم فوافق الإسلام هذا التوقيت ووجهه. وأفاد أن القمر آية من آيات الله يخوف به عباده بخسوفه في الدنيا وخسوفه في الآخرة، وأن من العيب الاستهانة بالقمر وأن من الانحراف المشين التوقيت والتاريخ بغيره، كما أن من الخطأ تنشئة الصغار على التعلق بالرسوم سواء كانت ثابتة أم متحركة، والتي يبرزون من خلالها القمر له عينان وأنف ونحو ذلك أو أن له فماً أو أنه يضحك ويبكي فهو آية من آيات الله لا يجوز امتهانها ولا الاستخفاف بها. وفي المدينةالمنورة أوضح إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم، في خطبة الجمعة أمس،أن الصيام يصلح النفوس ويدفع إلى اكتساب المحامد والبعد عن المفاسد، واصفاً ليالي رمضان بتاج ليالي العام ودجاها ثمينة بالعبادة فيها، وقال "من الناس من يصوم وهو لا يصلي والصوم لايقبل إلا بتوحيد وصلاة ". وناشد المسلمين بتحسس دور الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام، ففي ذلك تفريج لكربة ودفع بلاء وإشباع لجائع وفرحة لصغير وإعفاف لأسرة وإغناء عن السؤال . وخاطب الشيخ القاسم المرأة، وقال إن المرأة مأمورة بالإكثار من تلاوة القرآن والذكر والاستغفار والإكثار من نوافل العبادات، وصلاة التراويح في بيتها أفضل من أدائها في المساجد ، وعليها بالستر والحياء ومراقبة ربها في غيبة وليها، والصالحة منهن موعودة برضى رب العالمين عنها وتمسكها بدينها واعتزازها بحجابها، وسترها يعلي شأنها ويعزز مكانها، وهي فخر المجتمع وتاج العفاف وجوهرة الحياة.