صرحت مصادر دبلوماسية بأن القمة الطارئة التي عقدتها منطقة اليورو للانتهاء من صياغة حزمة المساعدات الثانية الخاصة باليونان اتفقت أمس على مسودة إعلان يقضي بخفض سعر الفائدة وزيادة مدة سداد الديون المستحقة على أثينا، مع زيادة المساعدات المالية التي سيقدمها صندوق الإنقاذ المالي التابع للمنطقة. وقالت مسودة البيان: "قررنا تمديد فترة سداد القروض، التي قدمتها منطقة اليورو لليونان إلى أقصى مدى ممكن، لتصبح 15 عاما وليس 7.5 أعوام كما هو مقرر حاليا". كما ستنخفض الفائدة على هذه القروض من 5.5% و 6% إلى 3.6% في الوقت الذي سيسمح فيه لآلية الاستقرار المالي الأوروبية بشراء السندات اليونانية من التجار مما يخفف عبء الديون على البلاد. كما ستساهم الآلية في إعادة رسملة المؤسسات المالية اليونانية بقروض تقدمها للحكومات وهو ما يهدئ المخاوف من اضطرار المستثمرين إلى التخلص من محافظ ديونهم لدى اليونان، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى إفلاس جزئي لأثينا. ولم تتضمن مسودة البيان إشارة إلى حجم حزمة القروض الجديدة المنتظر تقديمها لليونان بعد حصولها في مايو من العام الماضي على قروض بقيمة 110 مليارات يورو (156 مليار دولار) من صندوق النقد والاتحاد الأوروبي. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عقدا لقاء منفصلا عشية القمة اتفقا خلاله على تفاصيل حزمة المساعدات المرتقبة. من جهة أخرى ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس وحققت أسهم البنوك أكبر المكاسب بعدما توصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لموقف مشترك بشأن حزمة إنقاذ ثانية لليونان. وعززت أسهم البنوك مكاسبها لتنضم إلى الأسهم الأفضل أداء وزاد مؤشر البنوك 1.1 % بعدما حقق أكبر زيادة بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ يناير الماضي في الجلسة الأخيرة. وقفز سعر صرف اليورو بقوة أمس مقابل الدولار مدفوعا بمسودة اتفاق في قمة منطقة اليورو في بروكسل تضمنت تمديد فترة استحقاق القروض للدول المتعثرة، بينما تراجع سعر العملة الخضراء بسبب أرقام مخيبة للآمال تتعلق بالعمالة في الولاياتالمتحدة.