أنشأت دارة الملك عبدالعزيز مركز الباحثات قبل 12 عاماً بمبنى ملحق بمقرها، لإعداد الباحثات في تاريخ المملكة العربية السعودية، وييسر للباحثة توفير احتياجاتها من المراجع والمصادر التاريخية، وستتضاعف هذه الخدمات التي تقدمها الدارة في المرحلة المقبلة، حين يتم الانتهاء من مركز الأميرة سارة بنت أحمد السديري لأبحاث المرأة الذي أقره مجلس إدارة الدارة أخيراً، ويبدأ تنفيذه بجوار مقر الدارة. وقال الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتورفهد السماري في بيان أمس "مع تصاعد دور المرأة السعودية علمياً وبحثياً كان واجباً وحافزاً لأن نشركها في الأعمال العلمية، وهذا لا فضل للدارة فيه، بحكم ما حققته الباحثة في المملكة العربية السعودية من تقدم وظيفي ومهني كبير، إذ تشارك الدكتورة هدى العبدالعالي في اللجنة العلمية التأسيسية لمركز التاريخ السعودي الرقمي، وتشارك بفاعلية في اجتماعات المركز لوضع التصورات الأولية والرئيسة لانطلاق المركز نحو أهدافه المحددة، وهي إحدى الفائزات بجائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية، أيضاً يشارك بعض الأخوات في اللجنة العلمية لمشروع قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية الذي تنفذه الدارة، وعلى رأسهن الدكتورة سعاد المانع، وتدعو الدارة لورش العمل التي تنظمها لوضع مواصفات فنية واشتراطات علمية لمشروعاتها أكاديميات ومهتمات بموضوع الورشة في اعتراف بأن الفكرة الجديدة والمميزة لا تأتي فقط من رجل. وأضاف السماري أن الدارة نشرت 21 إصداراً نسائياً "تأليفاً وتحقيقاً وترجمة"، ضمن إصدارات الدارة التي بلغت 300 إصدار، ويأتي كتاب "نساء شهيرات من نجد" للدكتورة دلال الحربي الذي طبع باللغتين العربية والإنجليزية كعلامة فارقة في إصدارات الدارة للأسماء النسائية بصفة خاصة، والكتب المطبوعة لديها بصفة عامة. واعتبر السماري فوز كتاب الدكتورة عواطف نواب بعنوان "كتب الرحلات في المغرب الأقصى مصدر من مصادر تاريخ الحجاز في القرنين ال11 وال12 الهجريين" بجائزة كتاب العام في النادي الأدبي بالرياض الذي أصدرته الدارة، دليلا آخر على تميز المرأة الباحثة، وجودة النشر العلمي للدارة. وبين السماري أن هناك باحثات من مؤسسات علمية يابانية وصينية وأميركية وأوروبية فتحن مع الدارة خط اتصال مباشر بعد الزيارة الأولى لهن للدارة، ولابد من الإشادة بدور الباحثات في الإسهام في الندوات، فنسبة طيبة من الباحثات شاركن في تلك الندوات منذ الندوة العلمية الأولى التي كانت عن تاريخ الملك سعود بن عبدالعزيز، وحتى الندوة العلمية الثالثة عن الملك خالد بن عبدالعزيز التي أقيمت العام الماضي، وغيرها من الندوات العلمية الأخرى التي لابد أن يكون هناك جانب نسائي مشارك، إما في جلسات الندوة، أو بالمداخلة العلمية. وتابع السماري: لعل من المناسب أن أذكر أن أول ندوة أقامها مركز تاريخ مكةالمكرمة في تاريخه كانت عن المرأة المطوفة في مكةالمكرمة، وهي تبحث تاريخ المرأة في مكةالمكرمة، وهذا يدلل أن تاريخ المرأة يلقى عناية من الدارة، أيضاً هناك فائزات مميزات بجائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية، فبينما بلغ عدد الفائزات في فروع الجائزة والمنحة في الدورة الأولى اثنتين، بلغ عددهن في الدورة الثانية خمس فائزات، وبلغ عدد الفائزات في الدورة الثالثة ثلاث فائزات.