أكدت دارة الملك عبدالعزيز وجود حاجة ملحة قبل 12 عاماً لإنشاء مركز خاص بالباحثات، وجعله جسراً يمد الكوادر البشرية النسائية بوسائل الاتصال الحديثة في ما يتعلق بنشاطات الدارة العلمية. وقالت الدارة في تقرير صحافي لها أمس إنها عمدت بعد ذلك لإنشاء مركز للباحثات يكون داعماً لهن بالاتصال بمقدرات الدارة العلمية، وتوفير حاجاتها من المراجع والمصادر التاريخية عبر الفاكس أو البريد الإلكتروني، إضافة للتفاعل مع أعمال الدارة اليومية والإسهام في نشاطاتها العلمية. وقال الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري إن الدارة رأت وبتوجيه من أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز الأمير سلمان بن عبدالعزيز إنشاء مركز خاص للمرأة الباحثة يحقق خصوصية المرأة السعودية ويسهل لها الاطلاع مباشرة على الوثائق والمخطوطات والكتب وغيرها من المصادر المتوافرة لدى الدارة. وأضاف: «انه مع تصاعد دور المرأة السعودية علمياً وبحثياً كان واجباً أن نشرك الباحثة في الأعمال العلمية، مشيراً إلى ضم بعض الأسماء النسائية المميزة إلى اللجان العلمية، ومنها مشروع قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية الذي تنفذه الدارة». وتابع: «لقد دعت الدارة إلى تنفيذ ورش العمل أكاديميات ومهتمات بموضوع الورشة، وتنشر الدارة ضمن إصداراتها العلمية التي بلغت 300 إصدار؛ بحوثاً ورسائل جامعية وكتباً لباحثات سعوديات وعربيات، وبلغت الكتب المنشورة لأسماء نسائية 21 إصداراً تأليفاً وتحقيقاً وترجمة لمؤلفات. وتتطلع الدارة إلى مزيد من المشاركات ونشر ما يردها سواء من الأقسام الأكاديمية أو من الباحثات ووفق الاشتراطات المحكمة للنشر لديها سواء على الباحث أو الباحثة لتحقيق أعلى جودة ممكنة في المادة العلمية. ولفت السماري إلى أن هناك باحثات أجنبيات من مؤسسات علمية يابانية وصينية وأميركية وأوروبية صنعن مع الدارة خط اتصال مباشر بعد الزيارة الأولى لها، مشيداً بدور الباحثات في الاسهام في الندوات الملكية وغيرها من الندوات العلمية الأخرى». وتابع: «نالت المرأة الباحثة العديد من الجوائز والمنح ومنها جائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية». يذكر أن دارة الملك عبدالله بدأت بإنشاء مشروع مركز الأميرة سارة بنت أحمد السديري لأبحاث المرأة الذي أقره مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز أخيراً، بجوار مقر الدارة بحي المربع، وستكون الباحثات على موعد مع مركز جديد سيكون مظلة وملتقى لأفكارهن ونشاطهن العلمي وندواتهن المتخصصة.