أطلقت أمانة جدة حملة تحت عنوان (ساهم معنا في القضاء على الحفر الوعائية والهبوطات بشوارع جدة)، حيث قامت بإصلاح ما يقارب من ألفي حفرة خلال الأسبوع الأول من الحملة التي تأتي تنفيذا لخطتها في القضاء على الحفر الوعائية نهائيا في الأحياء والشوارع الرئيسية خلال شهري شعبان ورمضان والمبنية على دراسة تم إعدادها بناء معلومات تم تقديمها من البلديات الفرعية لتحديد الخطوط العريضة لأبعاد الظاهرة التي تواجهها مدينة جدة.وقال المهندس إبراهيم كتبخانة وكيل الأمين للتعمير والمشاريع خلال ترؤسه لأحد الاجتماعات الخاصة بمتابعة سير الحملة ومدى تحقيق أهدافها إنه عقد أكثر من أربع ورش عمل من أجل إيجاد حلول ناجعة لظاهرة الحفر الوعائية بجدة من جذورها ، مشيرا إلى حضور معالي الأمين لبعض تلك الورش وإعطائه أهمية كبرى لهذا الأمر وتوفير الدعم اللازم لإنهائها، لافتا إلى انطلاق الحملة من بداية شهر شعبان معتبرا إياها ميثاق شرف بين أمانة جدة ومقاولي الطرق الذين أخذوا على عاتقهم تنفيذ هذه المهمة الوطنية .وأوضح وكيل الأمين للتعمير والمشاريع أنه تم حصر28859 حفرة وعائية منها 26813 داخل الأحياء و2046 بالشوارع الرئيسية مشيرا إلى تقسيم هذه الأحياء والشوارع إلى أولويات تم وضع الخطة على أساسها، ملمحا إلى بدء تنفيذ الخطة حيث تم إصلاح 1773 حفرة في الأسبوع الأول منها 1626 في الأحياء و147 بالشوارع الرئيسية مؤكدا أن ذلك يعد بداية طيبة للحملة.وذكر كتبحانة أن انطلاق هذه الحملة جاء بعد انتهاء الأمانة من البرنامج الذي اعتمدته سابقا لإصلاح الحفر الوعائية والذي بدأ في مارس 2007 واستمر حتى مايو 2008 ، مشيرا إلى أنه تم إصلاح 47197 حفرة خلال تلك الفترة، مضيفا أن اكتشاف أعداد جديدة من الحفر الوعائية في أماكن أخرى كان الدافع وراء إطلاق حملة مكافحة الحفر الوعائية خلال شهري شعبان ورمضان. وأرجع وكيل الأمين للتعمير والمشاريع أسباب انتشار الحفر الوعائية وتوالدها من جديد إلى المياه السطحية بشكل عام والمياه المتسربة من وايتات الصرف ووايتات المياه الصالحة للاستخدام إضافة إلى تسرب محابس المياه وغسل السيارات في الشوارع وكذلك المياه المتسربة من غسيل المنازل ،مؤكدا أن من ضمن الأسباب أيضا الأساليب الخاطئة المستخدمة من قبل شركات الخدمات التحتية بشوارع جدة في إعادة الردم لأعمال الحفر العميق بما يخل بالتوازن الإستاتيكى للتربة وتسرب المواد الناعمة تحت ضغط الحركة الديناميكية للطرق الذي ينشأ عنه عدم تجانس الطبقة تحت السطحية للطريق والتي تؤدى بشكل مباشر إلى نشوء حفرة صغيرة سرعان ما تتسع مسببة أضرارا للمشاة والمركبات. وألمح كتبخانة إلى أنه تم اعتماد خمسة مشروعات لإصلاح الحفر الوعائية فقط في نطاق بعض البلديات شديدة التأثر بهذه الظاهرة بقيمة 2.5 مليون ريال، حيث ستشمل تلك المشروعات بلديات العزيزية والجامعة وجدةالجديدة وبريمان والجنوب والبلد وأبحر والجامعة وخزام والشرفية إضافة للعقود القائمة بالفعل لصيانة الطرق، مشيرا إلى أن هناك عقدا آخر لإصلاح الهبوطات الأرضية الناجمة عن أعمال الحفر العميق والذي يتسبب في هبوط شريحة كاملة من الطبقة الإسفلتية بقيمة 462 ألف ريال.