تسلمت جنوب السودان معونات غذائية وطبية من الحكومة الإسرائيلية، تكفلت بها 35 منظمة يهودية. وتمثل المعونات التي وصلت إلى جوبا بداية دفعات لمساعدات علمية وأمنية. ووصف مسؤولون وخبراء عرب هذه المعونة بأنها تمثل اختراقا لعمق الأمن القومي العربي. وطالب نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي الدول العربية بلعب دور فاعل في جنوب السودان، لمواجهة أطماع إسرائيل. وقال ل "الوطن" "لو صح الحديث عن مساعدات إسرائيل لجنوب السودان، فهذا شيء يدعو للأسف ويحتاج لوقفة عربية". بدوره لم يستغرب رئيس برنامج السودان بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور هاني رسلان من التواجد الإسرائيلي في جنوب السودان، منبها إلى "أن المرحلة الأولى من المخطط الإسرائيلي انتهت في الجنوب، وبدأت المرحلة الثانية وتتمثل في أن يصبح مستقبل إقليم دارفور مثل الجنوب، يبدأ بحرب أهلية، ثم مشروع للتسوية، وصولا إلى مشهد حق تقرير المصير".