هدَّدت قيادات ديموقراطية وجمهورية في مجلس النواب الأميركي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإيقاف كافة أنواع المعونة الأميركية إذا توجه الفلسطينيون في سبتمبر القادم إلى الأممالمتحدة للحصول على اعتراف أممي بدولة فلسطين. جاء ذلك في رسالة تلقاها عباس في 11 يوليو الجاري، جاء فيها "نكتب لنؤكد على قلقنا الجاد من سعيكم للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية من الأممالمتحدة. حكومة الولاياتالمتحدة ترى أن الطريق إلى سلام حقيقي ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين يمر فقط عن طريق المفاوضات المباشرة. ونحن نؤكد على هذا الطريق ونحذر من عواقب وخيمة لتركه". إلى ذلك ثمَّن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس الموقف العربي بدعم الفلسطينيين في توجههم إلى الأممالمتحدة، مؤكداً أن الرئيس محمود عباس بصفته رئيسا للدولة سيقدم طلب العضوية وليس الجامعة العربية كما قيل في وسائل الإعلام، مبيناً أن خطوة الرئيس تأتي "كي لا تمس مكانة منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني". من جهة أخرى قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت منذ مطلع العام الجاري 364 مبنى يمتلكه الفلسطينيون في القدسالشرقية مما أدى إلى تشريد 705 فلسطينيين. ويمثل هذا الرقم أكثر من ثلاثة أضعاف عدد عمليات الهدم خلال الفترة المماثلة من العام السابق. إلى ذلك استبعد رئيس وزراء الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية أن يعترف العالم بالدولة الفلسطينية، وقال "كثير من الدول تتواطأ مع الاحتلال، كما أن مواقف الأممالمتحدة في هذه المرحلة متراجعة وتغطي على جرائم الاحتلال وعدوانيته، لذلك فإن استحقاق سبتمبر خطوة لن ينتج عنها شيء عملي ونتائج على الأرض". وشدَّد هنية على أن البديل يكمن في البحث عن استراتيجية فلسطينية تستند بالأساس إلى تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده، والتمسك بهذه الحقوق، وانتزاع الدولة من بين أنياب الاحتلال.