أشار مراقبون إلى دخول مسبار الفضاء "داون" في مداره حول جسم صخري في "حزام الكويكبات" بين المريخ والمشتري، في إشارة إلى أنه وصل إلى هدفه الأول في رحلة طولها خمسة مليارات كلم. ومن المتوقع أن يكشف مسبار الفضاء "داون" الذي أطلقته وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" عام 2007 عن فهم عميق بشأن بدء الكون من خلال فحص أجسام صخرية تعود للوقت الذي كانت تتشكل فيه الكواكب في النظام الشمسي. ومن المقرر أن يبدأ المسبار الذي يبلغ طوله 1.6متر ووزنه 747 كجم في الدوران حول كويكب "فيستا". ويوصف كويكب "فيستا" وكويكب "سيريس" - وهما الهدف الثاني لمسبار الفضاء "داون" - بأنهما أصغر في الحجم بشكل كبير من القمر. وقال مختبر "الدفع النفاث" التابع لناسا في ولاية كاليفورنيا والذي يراقب تقدم المسبار "داون" إن كاميراته أرسلت بالفعل صور سطح الكويكب "فيستا" والتي التقطت من مسافة حوالي 41 ألف كيلومتر. وذكر مدير مشروع "داون" روبرت ماسي أن الأمر استغرق حوالي أربع سنوات للوصول إلى تلك النقطة. وتشير أحدث الاختبارات والفحوص إلى أن "داون" وصل إلى الهدف تماماً ويعمل بشكل طبيعي". وكان كويكبا "فيستا" و"سيريس" قد اكتشفا قبل أكثر من 200 عام واختارتهما ناسا بسبب خصائصهما المختلقة تماماً. و"فيستا" كويكب حار وبركاني وقطره يصل إلى نحو 500 كلم، وهو أكثر الكويكبات سطوعاً في النظام الشمسي. ويمكن رؤيته من الأرض كنقطة صغيرة من الضوء فوق برج "سكوربيوس". وخلال ستة أشهر سيغادر مسبار "داون" فيستا متوجهاً إلى كويكب "سيريس" الجليدي، الذي يبلغ قطره 950 كلم، ويعتقد أن غطاءه الثلجي يبلغ سمكه 100 كلم.