أبهرت العروض الفلكلورية للقرية التراثية بجدةرواد القرية أول من أمس، حيث قدمت الجالية السودانية رقصة "انتصار وعودة الهدوء" لدولتهم السودان بعد توقيع اتفاق انفصال الجنوب عن الشمال. فيما لاقى العرض الفلكلوري "للفن التشادي" نفس الترحيب من حضور المهرجان، حيث قدموا بعض الفنون الشعبية وتقاليد الأعياد ومناسبات الأعراس. وفي حديث إلى "الوطن" قال رئيس الفرقة علي نجم: "إن جميع أعضاء الفرقة من مواليد السعودية، وإن آباءهم أخذوا على عاتقهم تدريبهم وتنفيذ الوصلة الفنية الشعبية بصورة تليق بتاريخ وأصالة بلادهم"، وقدمت الفرقة رقصة "الساي" وهي من أشهر الرقصات في تشاد، بالإضافة لمقطوعة غنائية أديت باللغة الإنجليزية والفرنسية والعربية. من ناحيته قال المدير المنظم لفكرة القرية التراثية خالد ناقرو :"إن انطلاق مهرجان جدة 32 للتراث جاء بدعم المجتمع الجداوي، الذي شارك كثيرا بالحضور والثناء على أساليب الحياة القديمة قبل أكثر من 30 عاماً، التي أعادت الذاكرة للأمهات والجدات". وتابع ناقرو: "إن فكرة إحياء التراث القديم وتقديمه في صورة منسقة لتتعرف عليها الأجيال الحالية تميزت في دمج وترجمة بعض صور الحياة الاجتماعية والفنية والثقافية التي عاشها الأجداد قديما، وحرصنا على دعوة العديد من الدول العربية التي أبرزت الحياة القديمة لشعوبها". مضيفا: "أن المعرض كان لافتاً للشباب والفتيات من هواة التصوير الذين عادوا لزيارة القرية يوميا، ومشاهدة تشكيلات ومجسمات للبيوت الحجازية القديمة بحاراتها وما ينضوي تحتها من بقالات ومحلات تجارية مع تكوينات لخلفيات الرواشين، وتقدم القرية إلى جانب التراث والفكلور المحلي، جوانب من فلكلور مجموعة دول عربية وأخرى أفريقية".