علمت "الوطن" من مصادر فلسطينية موثوق بها أن تركيا فشلت نهاية الشهر الماضي في إقناع حركة المقاومة الإسلامية حماس بضرورة الموافقة على تعيين سلام فياض رئيسا لحكومة التوافق الوطني. وقالت المصادر إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي زار تركيا طلب من أنقرة رسميا إقناع حماس بضرورة تولي سلام فياض رئاسة الحكومة، وقد تجاوب الطرف التركي معه وطرح ذلك على رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل الذي كان يزور تركيا في تلك الأثناء. وأشارت المصادر إلى أن تركيا تفهمت موقف عباس، ولكنها في المقابل تفهمت موقف حماس من رفض ترشيح فياض، لكنها كانت تميل لضرورة التوافق عليه للخروج من عقدة تشكيل الحكومة المتفق عليها باتفاق المصالحة. وأوضحت المصادر أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو حاول إقناع مشعل بضرورة الموافقة على فياض، لكن الأخير أصر على موقف حركته ومبرراتها، وحاول أوغلو أيضاً أن يقول إنها مرحلة انتقالية وستنتهي، لكن مشعل رفض ذلك.