اندلع بعد ظهر اليوم (الخميس 10/06/2010) حريق هائل بمستودع تابع للخطوط السعودية شمال شرق جدة وهرعت إلى الموقع 13 فرقة إطفاء تابعة للدفاع المدني إلى جانب فرق الإخلاء والإنقاذ حيث باشرت الآليات فور وصولها عمليات إخلاء واسعة للكميات الكبيرة من أنابيب الغاز التي بدأت أعداد منها تتفجر بفعل حرارة اللهب مما أحدث أصوات دوي هائل سُمعت من مسافات بعيدة إلى جانب تطاير الشظايا الأمر الذي شكل خطورة على سلامة أفراد الدفاع المدني الذين تعاملوا مع الموقف بجرأة وحذر تلافيا لوقوع إصابات وفي ذات الوقت منع انتشار الحريق في بقية أجزاء المستودع الذي يقع على مساحة تقدر بأكثر من 18 ألف متر مربع. الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة النقيب عبد الله بن محمد العمري أوضح ل"الوطن" أن الحريق اندلع في المستودع قرابة الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر واتجهت على الفور 13 فرقة إطفاء باشرت عمليات إخلاء واسعة للمواد شديدة الانفجار وتمثلت في اسطوانات الأوكسجين والنيتروجين وتم تقسيم فرق الإطفاء للعمل على عدة اتجاهات كما استخدمت عربة الإطفاء ذات السلالم "السنوركل" لمباشرة الإخماد من الأعلى وأكد العمري أنه لم تسجل أي إصابات في صفوف العاملين في المستودع أو رجال الدفاع المدني وباشرت فرق البحث والتحري عملها لتحديد أسباب الحريق. من جانبه أوضح مدير عام الدفاع المدني بمحافظة جدة العميد عبد الله حسن جداوي الذي قاد عمليات الإطفاء ميدانيا ل"الوطن" أنه تمت السيطرة على الحريق بعد 4 ساعات من عمليات الإخماد المتواصلة ومن ثم بدأت عمليات التبريد مشيرا إلى أن طبيعة المواد المحترقة خلفت نواتج حريق عالية السمية، كما تسببت الشظايا المتطايرة من الأسطوانات التي تفجرت بكثافة بفعل الحرارة العالية في إعاقة عمليات الإخماد في بداية الأمر حيث باشر الإطفائيون عملية الإخماد عن بُعد باستخدام خراطيش الإطفاء ذات الضغط العالي جدا. عدد من المواطنين من سكان مخطط "الثريا" المتاخم لمنقطة المستودعات التي وقع بها الحريق من الجهة الشمالية أوضحوا أن الخوف تملكهم خلال فترة السيطرة على الحريق وأشار المواطن أحمد بن محمد ربيع أن أسرته تملكها الخوف والهلع وهم يرون سحابة هائلة من الدخان ترتفع في سماء الحي إلا أن اتجاه الرياح التي هبت جنوبا أبعدتها عنهم مضيفا أنه لاحظ أن النيران أخمدت إلا أنها عادت واشتعلت مرة أخرى وكان تخوفه شديد كغيره من السكان في أن تمتد النيران إلى المستودعات المجاورة وتتسع دائرة الخطر بعد ذلك.