كشف وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للشؤون التعليمية الدكتور عبدالرحمن اليوبي عن إطلاق الجامعة لخطة من ستة محاور لتقريب الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، وذلك بإعادة هيكلة الكليات من خلال وضع تخصصات جديدة وتجميد أخرى، وقيام لجان استشارية في الكليات تضم ممثلين لسوق العمل، واستحداث برنامج التدريب التعاوني للطلاب، وإنشاء بيئات عمل افتراضية في الجامعة مشابهة لنظيراتها في الواقع، وإنشاء وكالة لشؤون الخريجين، أما آخر الخطوات فتمثلت في مراجعة المناهج والاعتماد الأكاديمي. وأضاف خلال مؤتمر صحفي بمناسبة الكشف عن آلية جديدة للقبول في الجامعة، أن هناك جهوداً كبيرة تبذل لردم تلك الهوة من خلال عدة محاور، تأتي في مقدمتها إعادة هيكلة التخصصات في كافة الكليات بما فيها الكليات النظرية، وذلك بوضع برامج جديدة لها تتماشى مع متطلبات السوق، مثل برنامج نظم المعلومات الجغرافية والإرشاد السياحي والترجمة. وأشار إلى تكوين لجنة استشارية في كل كلية تضم في عضويتها عميد الكلية ورؤساء الأقسام وأعضاء من سوق العمل، يتم التشاور فيما بينهم في احتياج سوق العمل والمهارات المطلوب توفرها للخريجين، إلى جانب توفير فرص تدريبية ووظيفية للطلاب، وكذلك إيجاد علاقة عمل بين الطالب وصاحب العمل أثناء الدراسة مما يساهم في تقليص الفجوة. وأشار إلى أن الخطوة الثالثة تتمثل في استحداث برنامج التدريب التعاوني للطلاب، فيما الرابعة خاصة بإنشاء وكالة لشؤون الخريجين في عمادة شؤون الطلاب ستعنى بتدريب الخريجين وإرشادهم وظيفياً، لافتاً إلى وجود شراكات مع عدد من جهات العمل لتوظيف الشباب. وألمح إلى أن الخطوة الخامسة متمثلة في إنشاء ما يسمى "افتراضيات" ستكون عبر إنشاء بيئات عمل افتراضية يمارس من خلالها الطالب العمل بشكل واقعي حتى يجيد ممارسة العمل الفعلي متى ما تخرج من الجامعة، مشيراً إلى إنشاء محكمة افتراضية لطلاب قسم القانون وصالة تداول لطلاب الاقتصاد، وكذلك مكاتب محاسبة ومراجعة، مفيداً بإنشاء مصنع هندسي افتراضي وكذلك أندية علمية يمارس فيها الطلاب كيفية العمل، أما الخطوة السادسة فتتمثل في مراجعة المناهج والاعتماد الأكاديمي بتحسين البيئة الأكاديمية من خلال تحسين المناهج والمعامل وكل ما يحيط بالطالب من بيئة تعليمية، وكل هذه الخطوات تصب في مصلحة الخريج ومواءمة سوق العمل. وأشار إلى أن الجامعة تسعى من خلال برنامج تجسير إلى تأهيل حاملي شهادات الدبلوم ليصبحوا مؤهلين لمجال العمل من خلال خمسة برامج وهي التمريض والمختبرات ومساعد طبيب الأسنان وصحة الفم والأسنان وتقنية المعلومات، مضيفاً "غطينا معظم التخصصات الصحية التي يحتاجها سوق العمل من خلال شهادة البكالوريوس، وندرس مع وزارة الصحة والخدمة المدنية مدى الاحتياج لمساعد صيدلي من أجل اعتماد هذا البرنامج". وقال إن لدى الجامعة حالياً أكثر من 200 برنامج ماجستير و20 برنامج دكتوراه و10 برامج دكتوراه جديدة، وأن الجامعة تهدف إلى تقديم 60 برنامج دكتوراه في نهاية 1433. وأفاد أن أعداد المقاعد في الجامعة تزيد على 37 ألف طالب وطالبة في جميع البرامج وجميع فروع الجامعة بزيادة حوالي 20% عن العام الماضي.