أوضح مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن بعض الطلاب يغادرون بلادهم للتزود العلمي ولكن للأسف الشديد يفشلون لعدم صبرهم، مبيناً أن العلوم تحتاج إلى صبر وقدرة ومواصلة وعدم الاتكالية، مؤكدا أن على الشاب المسلم المبتعث حينما يذهب إلى الدول الأخرى المنفتحة ألا يكون همه المراقص والبارات أو نوادي القمار أو إقامة علاقات جنسية، إذ لا بد له من الانضباط في السلوك والأخلاق ليكون عونا له بعد توفيق الله لتحصيل العلم ونيل الشهادات العالية. جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته جامعة الطائف مساء أول من أمس بحضور وكيل الجامعة الدكتور محمد الطويرقي، حيث دعا المفتي الشباب المسلم إلى التعلم، فالعلم شرف لأهله وعز وكرامة لهم في الدنيا والآخرة، مبينا أن ما يحدث في العالم من تطور في التقنيات لهو أمر عجيب مهول يدل دلالة واضحة على قدرة الله، ثم وجه كلمة للطلاب المبتعثين للخارج للتعلم وحثهم فيها على تعلم ما ينفع دينهم ووطنهم. وأوضح أن على الشاب المسلم الذي يحمل شهادة عالية إذا خرج إلى دولة أخرى للتعلم بأنه يجب ألا يقال إن هذا الطالب فشل، بل يجب أن ينظر إليه على أنه شاب طموح صادق، وقال "نريد أن يقيموا مجتمعنا على ما يروه في هذا الشاب من خصال حميدة". وقال الشيخ عبدالعزيز "هناك أحداث مرت علينا قد راهن الأعداء عليها، ولكن ولله الحمد بآءت بالفشل، فأرضية الفوضى غير موجودة عندنا فكلنا يد واحدة وجسد واحد". بعد ذلك استمع آل الشيخ لمداخلات وأسئلة الحضور التي كانت تدور حول مسائل تتعلق بالمبتعثين إضافة إلى أسئلة متعلقة بشهر رمضان والصوم.