قطع متظاهرون من أبناء قضاء خانقين ذي الغالبية الكردية أمس، بمحافظة ديالى طريق المنذرية الحدودي بين العراق وإيران احتجاجا على قيام السلطات الإيرانية ومنذ أكثر من شهر بقطع مياه نهر الوند، فيما أعلن السفير الإيراني في بغداد أن بلاده على استعداد لتسليح وتدريب الجيش العراقي بعد الانسحاب الأميركي. وقال عضو ائتلاف الكتل الكردستانية حسن جهاد ل"الوطن" إن قيام الجانب الإيراني بقطع المياه عن النهر تسبب بإلحاق أضرار بالمزارع في قرى القضاء، واحتجاجا على ذلك قطع المتظاهرون الطريق أمام الشاحنات القادمة من منفذ المنذرية الحدودي وطالبوا الحكومة بالضغط على إيران للالتزام بالاتفاقيات الدولية بخصوص تقاسم المياه". وانتقد ائتلاف الكتل الكردستانية أحد الأطراف الرئيسة المشاركة في الحكومة الصمت الرسمي تجاه التجاوزات الإيرانية على قصف قرى حدودية في إقليم كردستان بحجة ملاحقة مسلحين معارضين لطهران. على صعيد آخر وفي لقاء جمع السفير الإيراني حسن دنائي فر برئيس التحالف الوطني الذي يقود الحكومة إبراهيم الجعفري بمكتب الأخير أمس، أبدى خلاله فر استعداد طهران لتدريب وتسليح الجيش العراقي بعد الانسحاب الأميركي من البلاد. من جانبها جددت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي تمسكها بمبدأ الشراكة الوطنية لإدارة البلاد للخروج بمواقف موحد تجاه الانسحاب الأميركي. وقال المتحدث الرسمي باسم القائمة حيدر الملا ل"الوطن" إنه لا يمكن إدارة البلاد إلا بتحقيق الشراكة الوطنية والخروج بموقف موحد إزاء التحديات الراهنة بخصوص الانسحاب الأميركي وإيقاف القصف الإيراني لقرى حدودية في إقليم كردستان. وفي معرض تعليقه على اجتماع القادة السياسيين يوم السبت الماضي قال "الأمر يتعلق بمدى جدية الأطراف في تطبيق اتفاق أربيل والتعاون المشترك لحسم القضايا الخلافية المتعلقة بتشكيل مجلس السياسات الاستراتيجية واختيار المرشحين لشغل مناصب الوزارات الأمنية وبقية البنود التي وردت في الاتفاق".