تسعى قوات العقيد الليبي معمر القذافي إلى استعادة السيطرة على قرية قوالش،(على بعد 50 كلم جنوبطرابلس) من الثوار الذين احتلوها الأربعاء الماضي. كما انتقل الثوار للهجوم على الساحل، وهم يتقدمون نحو وسط مدينة زليتن التي تبعد 150 كلم شرق طرابلس. ويقاتل الثوار حاليا قوات القذافي في غرب ليبيا على جبهتين واحدة في زليتن على الساحل والثانية في جبال نفوسة جنوبطرابلس. وأوقعت الألغام التي زرعتها قوات القذافي في ضواحي زليتن قتيلا و32 جريحا في صفوف الثوار فجر أمس، وفقا لبيان للثوار. في المقابل، ندد رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي أول من أمس أمام مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة عبد الإله الخطيب بالضربات التي يشنها حلف شمال الأطلسي "ضد المدنيين والأحياء السكنية" في ليبيا، بحسب التلفزيون الليبي. واعتبرالمحمودي "هذه الغارات جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية". وبحسب مصادر، طلب الأمين العام للأمم المتحدة من المسؤول الليبي وقف المعارك وتحسين الأوضاع الإنسانية. وحول ممارسات النظام الليبي، أكدت الناشطة في مجال السياسة وحقوق الإنسان الليبية الدكتورة انتصار حسن أن العقيد "ارتكب انتهاكات ضد شعبه لم يرتكبها أحد من العالمين". وأضافت الناشطة، التي كانت تتبوأ منصبا جامعيا قبل مغادرتها هي وأسرتها العاصمة طرابلس منذ ما يقرب من شهرين، أن "أسلحة القذافي التي يشتريها منذ 42 عاما استخدمها ضد الليبيين العزل منذ بدأت الانتفاضة الشعبية ضده". وأكدت "ما يحدث في ليبيا هو ثورة شعبية حقيقية وليس كما يحاول النظام الليبي تصويرها بأنها مؤامرة خارجية"، موضحة "لولا تدخل الأطلسي لصرنا جميعا أشلاء".