استبعد الرئيس السوداني عمر البشير أمس أن تشارك بلاده في مفاوضات سلام جديدة مع أي متمرد يرفع السلاح في وجه الحكومة بعد انفصال جنوب السودان، وتوعد كل رافضي السلام من الداخل بالحسم والردع. وأكد البشير مواصلة العمليات العسكرية في ولاية جنوب كردفان التي تشهد أعمال عنف متواصلة منذ أكثر من شهر قائلاً إنه سيتفاوض "مع من تمردوا وحملوا السلاح فقط عندما يعود الأمن إلى المنطقة". وأضاف "بعد كل الطعنات الغادرة والخيانة والدمار والقتل ونزوح المدنيين في جنوب كردفان يطرح البعض اتفاقاً ويطلبون إقامة شراكة سياسية". وفي ما يتعلق بمحادثات السلام الجارية الآن مع مجموعات صغيرة من متمردي دارفور في الدوحة تعهد البشير بمواصلة الحوار حتى يتم التوصل إلى تسوية نهائية في وقت لاحق هذا الشهر. وفي السياق، وعد عبدالواحد محمد نور أحد كبار زعماء حركة التمرد في منطقة دارفور، أمس بالإطاحة بنظام الخرطوم واستبداله بدولة علمانية مشابهة لجنوب السودان. وقال نور أحد زعماء الجيش الشعبي لتحرير السودان من منفاه في نيروبي "نهنئ مسبقا رفاقنا وأشقاءنا في جنوب السودان بيوم الاستقلال". وأضاف "سنحرر شمال السودان ونقيم دولة ليبرالية علمانية ديموقراطية مشابهة لجنوب السودان". إلى ذلك حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السودان أمس على السماح لقوات حفظ السلام بالبقاء في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق قبل يوم من انتهاء تفويضها. وأكد مون في حديث للصحفيين أنه حث حكومة السودان على تمديد تفويض الأممالمتحدة في السودان لأسباب فنية وعملية قائلا "لا يمكن أن نتحمل أي ثغرات".